
بقلم : حسن الخباز
يعيش عدد كبير من الأحزاب السياسية هذه الأيام على وقع الصدمة تحت صفيح ساخن، وأيدي قادتها على قلوبهم، فهذا الصيف سيمر ساخنًا بالفعل ومن أجرم سيدفع الثمن غاليًا.
فقد أعلنت وزارة الداخلية إطاحتها بتسعين مسؤولًا فاسدًا موزعين بين وزراء سابقين وبرلمانيين حاليين ورؤساء جماعات ترابية ونوابهم، وأحالت ملفاتهم على القضاء الذي سيبُتُّ في قضاياهم، ومنهم من أُحيل بالفعل على السجن بانتظار جلسات المحاكمة، في حين تم منح السراح المؤقت للبعض الآخر بانتظار ثبوت التهم ضدهم. فالكل سواسية أمام القانون ولا فرق بين وزير وغفير، والكلمة الفصل للقضاء النزيه.
هذا الصيف لن يمر عاديًا، وعطلة كل الفاسدين ستكون في سجون المملكة بعد أن تم فصل النيابة العامة والقضاء عن وزارة العدل، حتى ينتهي عهد عرقلة بعض الملفات بسبب تدخلات وزراء العدل السياسيين.
لقد حل زمن ربط المسؤولية بالمحاسبة ومعاقبة كل مبددي ومختلسي المال العام بعد التقارير النارية لكل من المجالس الجهوية للحسابات ومفتشية الإدارة الترابية لوزارة الداخلية، فضلًا عن جمعيات حماية المال العام.
وبهذا الإجراء، فقد أصبحت العديد من المقاعد شاغرة، لذلك ستنظم وزارة الداخلية انتخابات جزئية قريبًا لملء هذا الخصاص. لذلك، على الأحزاب السياسية أن تأخذ العبرة ولا تختار لتمثيلها إلا الشرفاء النزهاء.