صرح إبراهيم المزند، المدير الفني لمهرجان تيميتار بأكادير، بأن المهرجان لهذه السنة سيقام في أيام 4 و5 و6 يوليوز 2024، وسيشهد تنظيمه في ثلاث منصات رمزية بمدينة أكادير: منصة ساحة الأمل، ساحة بيجاوان، ومسرح الهواء الطلق. كل من هذه المنصات تعكس أسلوبا فنيا يستهدف جمهورا نوعيا لملامسة جميع الأذواق وتقديم إشباع فني متنوع.
وأكد المزند أن استمرار مهرجان تيميتار لتسع عشرة سنة له دلالة تتجاوز مجرد الاحتفال الموسيقي. هذا الحدث الثقافي السنوي يعد ملتقى تلتقي فيه التقاليد بالحداثة، وتندمج فيه الأصوات المحلية والدولية لتشكل توليفة فنية فريدة من نوعها، تتلاقى فقط في أكادير، عاصمة الثقافة الأمازيغية. هذه التجربة الموسيقية الغنية هي هدية موجهة لجمهور المهرجان.
وأضاف المزند، “هذه النسخة التاسعة عشرة من مهرجان تيميتار هي احتفال بالتنوع الموسيقي، حيث تلتقي فيه ثقافات العالم. نحن متحمسون لمشاركة هذه التجربة الفريدة مع الجمهور”. هذا الحدث، الذي يعكس روح التعايش والانفتاح الثقافي، يهدف إلى تقديم مجموعة متنوعة من العروض التي تتراوح بين الموسيقى الأمازيغية التقليدية والأصوات العالمية الحديثة، مما يخلق تجربة فنية شاملة.
منذ تأسيسه في سنة 2004، حقق مهرجان تيميتار مكانة مرموقة في الساحة الموسيقية العالمية، وأصبح اليوم من بين أفضل 25 مهرجانًا في العالم. هذا النجاح يعكس الجهود المستمرة لتنظيم مهرجان يجمع بين الجودة والتنوع، ويجذب آلاف المحتفلين من جميع أنحاء العالم كل عام لتذوق تنوع الموسيقى المغربية والدولية.
يعد مهرجان تيميتار موعدًا لا غنى عنه في الساحة الموسيقية المغربية، حيث يسهم في تعزيز الفخر الثقافي وتعزيز التواصل بين الثقافات المختلفة. إن تنظيمه على مدار تسع عشرة سنة يعكس التفاني في تقديم تجربة موسيقية وثقافية فريدة، تتجدد كل عام لتلبي تطلعات الجمهور المتزايدة والمتنوعة.
بهذا، يصبح مهرجان تيميتار ليس فقط منصة للاحتفال بالموسيقى، بل أيضًا فضاء للحوار والتبادل الثقافي، مما يعزز مكانة أكادير كعاصمة للثقافة الأمازيغية ونقطة جذب ثقافي على المستوى الدولي.