إهمال فاضح في أيت ملول: تسرب هائل للمياه يُضيع ثروة مائية ويُهدد أمن السكان

تشهد جماعة أيت ملول، وبالتحديد حي الفتح (المسيرة)، منذ ليلة أمس السبت 22 يونيو 2024، أزمة مائية خطيرة تتمثل في تسرب مائي هائل أدى إلى ضياع كميات كبيرة من المياه الصالحة للشرب. ورصدت جريدة “الرأي 24” هذه الظاهرة، مشيرة إلى استمرار التسرب لساعات طويلة دون أي تدخل من طرف مسؤولي الجماعة أو مصالح الرامسا.

وعلاوة على الخسائر المائية الفادحة، تسبب التسرب في تكوين بركة مائية كبيرة داخل حي الفتح، مما أعاق حركة المرور وتسبب في إزعاج كبير للسكان.

وكان نزار بركة، وزير التجهيز والماء، دق ناقوس الخطر تجاه الوضعية المائية بالمغرب، حيث قال خلال اجتماع عقدته لجنة البنايات الأساسية والطاقة والمعادن بمجلس النواب، إن “إشكالية ندرة المياه في المغرب ظهرت منذ مدة، وليست وليدة اليوم”، مشيرا إلى أن المغرب ضمن الدول التي تعاني كثيرا من نقص المياه.

وأوضح المسؤول الحكومي نفسه أن نصيب الفرد من الماء في المغرب لا يتجاوز 600 متر مكعب سنويا، بينما يقدر المعدل العالمي بـ1000 متر مكعب للفرد، وأشار إلى أن بعض المناطق في المغرب لا يتجاوز فيها نصيب الفرد من الماء 300 متر مكعب، كما يرتقب أن يفقد المغرب 30 في المائة من الواردات المائية في أفق 2050.

واعتبر كذلك أن الوضعية الحالية التي يعيشها المغرب على مستوى ندرة المياه تعود إلى عدم تنزيل الاستراتيجية الوطنية لتطوير قطاع الماء، التي وضعت سنة 2009.

واقترحت الاستراتيجية الوطنية إنجاز 57 سدا كبيرا في الفترة ما بين 2009 و2030، إلا أنه لم ينجز منها إلى حد الآن سوى 9 سدود، بينما كان يفترض أن يتم الانتهاء من إنجاز 30 سدا في سنة 2020، موردا أن عدد السدود المبرمجة في الفترة الممتدة ما بين 2009 و2021 وما زالت في طور الإنجاز يبلغ 15 سدا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى