تشهد القناة الأمازيغية، إحدى قنوات الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، تحولات بنيوية هامة تهدف إلى تطوير مهامها وأداءها وتعزيز مكانتها في المشهد الإعلامي الوطني. وتأتي هذه التحولات في إطار خطة شاملة تروم النهوض بمستوى الخدمة العمومية التي تقدمها القناة للمشاهدين.
هيكلة جديدة:
أبرز التغييرات التي تشهدها القناة تتعلق بإعادة هيكلة قطاعاتها، حيث تم تقليص عدد القطاعات من خمسة إلى ثلاثة، مع دمج بعض القطاعات مع بعضها البعض. وتسعى هذه الخطوة إلى تبسيط الهيكل التنظيمي للقناة وجعله أكثر كفاءة وفاعلية.
تجديد الشبكة البرامجية:
من أهم التحولات التي تُعدّ بمثابة نقلة نوعية للقناة، هي عملية تجديد الشبكة البرامجية، حيث تم وضع برنامج طموح لتقديم محتوى إعلامي متميز يلبي احتياجات المشاهدين ومتطلبات العصر. وتشمل هذه العملية مراجعة المادة الإعلامية لتتوافق مع الالتزامات القانونية والترويجية، وتعزيز المكتسبات وخلق دينامية جديدة في محتوى القناة.
تغييرات في المناصب القيادية:
شهدت القناة أيضًا تغيرات في المناصب القيادية، حيث تم إعفاء ناصر خيجة من منصب رئيس قطاع تدبير وسائل الإنتاج، وعيسى وهبي من منصب رئيس قطاع البرمجة والبرامج والبث. وتأتي هذه التغييرات في إطار حرص إدارة القناة على تجديد الدماء وتعيين كوادر ذات كفاءة عالية قادرة على تحقيق أهداف القناة الجديدة.
أهداف التغييرات:
تهدف هذه التحولات البنيوية إلى تحقيق جملة من الأهداف، أهمها:
تحسين جودة البرامج وتقديم محتوى إعلامي متميز يلبي احتياجات المشاهدين ومتطلبات العصر.
تعزيز التزام القناة بالقوانين واللوائح المنظمة للعمل الإعلامي.
رفع كفاءة الإدارة وتدبير الموارد.
مواكبة التطورات التكنولوجية في مجال الإعلام.
تعزيز مكانة القناة في المشهد الإعلامي الوطني.
تشكل التحولات البنيوية التي تشهدها القناة الأمازيغية خطوة مهمة نحو تحسين الأداء ورفع مستوى الخدمات الإعلامية المقدمة للجمهور. من خلال تعزيز الكفاءات وتطوير الشبكة البرامجية، تسعى القناة إلى تلبية تطلعات المشاهدين وتحقيق أهدافها الاستراتيجية في إطار الالتزامات القانونية والترويجية. يبقى نجاح هذه التحولات مرهوناً بقدرة الإدارة على تنفيذ هذه الرؤية الطموحة بشكل فعّال ومتكامل.