تدابير استعجالية لتحسين وضعية المياه في إقليم اشتوكة آيت باها

أعلنت اللجنة الإقليمية المكلفة بالماء في إقليم اشتوكة آيت باها عن مجموعة من التدابير والحلول الاستعجالية التي تهدف إلى التصدي للتحديات التي تواجه الموارد المائية في المنطقة. جاء ذلك خلال الاجتماع الشهري الذي ترأسه عامل الإقليم، السيد جمال خلوق، بحضور رؤساء مجالس الجماعات الترابية ورؤساء المصالح القطاعية والسلطات المحلية.

تأتي هذه الإجراءات نتيجة لتداعيات وضعية الخصاص على الموارد المائية السطحية والجوفية في الإقليم، والتي تسببت فيها التغيرات المناخية، بما في ذلك توالي مواسم الجفاف وشح التساقطات المطرية. وفي سياق الاجتماع، شدد السيد العامل على أهمية تنسيق الجهود بين المتدخلين لتجاوز هذه الوضعية الصعبة وضرورة مواصلة تنفيذ التدابير المستعجلة المخططة لتدبير الموارد المائية المتاحة.

تم خلال الاجتماع استعراض التدابير الاستعجالية التي قام بها المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، بالتعاون مع وكالة الحوض المائي لسوس ماسة، لتحسين وتوفير المياه الصالحة للشرب في المناطق الجبلية، خاصة في ظل وجود سد أهل سوس.

وفي إطار تطوير المشاريع المهيكلة، يتم العمل على توسيع محطة المعالجة المرتبطة بسد أهل سوس لتوفير المياه للمناطق الجبلية. كما تم التأكيد على تسريع أوراش تزويد المناطق السهلية بالمياه من محطة تحلية مياه البحر، مع التركيز على توسيع شبكة المياه المحلية لتشمل مختلف مناطق الإقليم.

من جهة أخرى، قدم الاجتماع فرصة للتأكيد على الحاجة الملحة للتحسين في استخدام المياه وضرورة التوعية بأهميتها. وشددت السلطات المحلية على أهمية دور المجتمع المدني في تحفيز المبادرات التي تسهم في ترشيد استهلاك المياه.

في ختام الاجتماع، أعربت السلطات المحلية عن التزامها بتعزيز التعاون والتنسيق بين جميع الجهات المعنية لتحقيق أقصى استفادة من الموارد المائية المتاحة وتوفير المياه الصالحة للشرب لجميع سكان الإقليم.

A.Boutbaoucht

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى