مشاركة السيدة زينب قيوح في أشغال وكالة الحوض المائي لسوس ماسة: رؤية استراتيجية لتدبير الموارد المائية

احتضنت مدينة تارودانت أعمال اجتماع مجلس إدارة وكالة الحوض المائي لسوس ماسة، والتي شهدت مشاركة فعّالة من قبل السيدة زينب قيوح، نائبة رئيس مجلس جهة سوس ماسة. الاجتماع الذي جمع العديد من الشخصيات البارزة، برئاسة السيد نزار بركة، وزير التجهيز والماء، كان مناسبة لمناقشة مستقبل استدامة الموارد المائية في المنطقة.

وخلال كلمتها بالماسبة ثمنت السيدة نائبة رئيس مجلس الجهة الادوار المهمة التي تقوم بها وكالة الحوض المائي من قبيل تقييم وتدبير وحماية الموارد المائية وضمان استغلالها بالشكل الأمثل والمحافظة على الملك المائي العمومي وإدارة المخاطر ذات الصلة بالحماية من الفيضانات، وذكرت بوعي الدولة المغربية منذ فجر الاستقلال بإشكالية الماء، وهذا ما تجلى من خلال تبني جلالة الملك المغفور له الحسن الثاني طيب الله ثراه لسياسة بناء السدود والتي جرى اعتمادها في التصميم الوطني لإعداد التراب نظرا لنجاعتها.


ولنفس الغاية، وبفضل التوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، في مجال السياسة المائية الاستباقية والاستشرافية، القائمة على التخطيط والبرامج الطموحة البعيدة المدى، وموازاتها بإطار قانوني ومؤسساتي لخلق الظروف الملائمة للتدبير المستدام للموارد المائية، تمكن المغرب حاليا من التوفر على رصيد مهم من المنشآت والتجهيزات المائية، ويأتي البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي (2027-2020)، الذي تم إعداده وتقديمه إلى جلالته، ليكرس هذا التوجه الهام، تضيف السيدة نائبة الرئيس

واستعرضت السيدة زينب قيوح الاجراءات اللازمة لمواجهة الوضعية الحالية للموارد المائية وخاصة العمل على التعجيل بإنجاز مشاريع ذات الصلة بالمياه غير الاعتيادية المتمثلة في تحلية مياه البحر، وإعادة استعمال المياه العادمة، وخاصة تسريع وثيرة إنهاء أشغال محطة التحلية على مستوى أكلو من طرف المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب -قطب الماء- وإطلاق أشغال محطة التحلية بتزنيت وكذا الطريق السيار للماء انطلاقا من محطة التحلية الحالية من خلال البحث عن سبل تمويله، الى جانب توفير الدعم الحكومي اللازم لإطلاق محطة تحلية جديدة ذات طابع فلاحي بسهل سوس على مستوى تارودانت، الكردان وايسن بهدف انقاذ الاستثمارات القائمة بها لا سيما في ظل تعاقب سنوات الجفاف ونضوب الفرشة المائية.
كما دعت السيدة نائبة الرئيس الى عقلنة استعمال المياه وتشجيع البحث العلمي ذو الصلة بهذا الموضوع والعمل على توضيح مسألة إسناد إنجاز السدود الصغيرة للجهة عبر الوكالة الجهوية لتنفيذ المشاريع ومدى نجاعة الاستمرار وفق هذا التوجه واستبداله بِمَنْحِ المشروع لوزارة التجهيز والماء على غِرَارِ باقي جهات المملكةدون اغفال العمل على تغيير سلوك المستهلك في تعامله مع الما من خلال وضع استراتيجية للتحسيس بأهمية الماء والمحافظة عليه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى