في نهاية غشت 2023، تم اكتشاف متحور جديد لفيروس كورونا في الولايات المتحدة، يحمل اسم JN.1، وتشهد العديد من البلدان ارتفاعاً كبيراً في عدد الإصابات بهذا المتحور. الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية، الطيب حمضي، يقدم تحليلاً شاملاً حول هذا المتحور وتأثيره على المجتمع والاقتصاد.
وسلط حمضي الضوء، في تصريح لموقع “إس إن إر تي نيوز”، على متحور JN.1 وبين حجم انتشاره السريع في بعض البلدان، مما يثير القلق بشأن مدى تأثيره على الصحة العامة.
وأوضح الطبيب حمضي أن متحور JN.1 هو فرع من سلالة أوميكرون، ويُصنف على أنه متحور مثير للاهتمام. يشرح أيضاً التطورات التي أدت إلى تصنيفه باعتباره متحورًا كاملاً وقدرته على التهرب من الاستجابة المناعية.
تشير المعلومات الواردة إلى أن أعراض متحور JN.1 تشبه سلالات أوميكرون الأخرى، ولكن لا يوجد دليل على زيادة في خطورته. وتناول الطبيب أيضًا تأثيراته المحتملة وما إذا كانت اللقاحات الحالية قادرة على التصدي له.
وأكد حمضي أن التلقيح ما زال يقي من الأمراض الشديدة والوفيات، وشدد على أهمية التلقيح لجميع الفئات العمرية. ومع ذلك، يشير حمضي إلى أنه قد يزيد انتشار المتحور JN.1 من إمكانية إصابة الأفراد حتى وإن كانوا تلقوا اللقاح.
وسلط الضوء على التحديات المتوقعة في الأسابيع المقبلة في المغرب وأماكن أخرى، مشيرا إلى احتمال انضمام متحور JN.1 إلى أمراض الشتاء الأخرى، واوضح الإجراءات الوقائية الممكنة، حيث قدم حمضي نصائح للفئات المعرضة للخطر، مشددًا على أهمية حماية الأفراد الأكثر ضعفًا. كما شدد على ضرورة اتخاذ الشباب إجراءات وقائية للحفاظ على سلامتهم وحماية الأشخاص حولهم.
وكشف حمضي الآثار المحتملة على الحياة الاجتماعية والاقتصادية نتيجة لتزايد الإصابات بمتحور JN.1، وسلط الضوء على أهمية احترام الإجراءات الوقائية لتقليل تأثيرها، ودعا إلى تحسين الإجراءات الوقائية، وشدد على ضرورة التلقيح والتزام الجميع بالإرشادات الصحية للحفاظ على سلامة المجتمع في مواجهة تحديات متحور JN.1.
