فنانون مغاربة يقررون الاحتجاج ضد وزارة الشباب والثقافة والاتصال

إثر تأخر صرف مستحقاتهم المالية لأزيد من سنة، قرر الفاعلون في الحقل المسرحي بالمملكة التصعيد في وجه وزارة الشباب والثقافة والاتصال، وقالت التنسيقية الوطنية للفرق المتضررة من مبادرة المسرح يتحرك، أنها قررت خوض مجموعة من الخطوات النضالية والمتمثلة في تنظيم وقفات احتجاجية يوم الجمعة 15 دجنبر 2023 على الساعة العاشرة صباحا أمام مديريات وزارة الشباب والثقافة والاتصال في كل من، مدينة الداخلة والسمارة والعيون بالصحراء المغربية، وكذالك مدينة أكادير ومراكش والخميسات والحسيمة، مع القيام بوقفة احتجاجية وطنية بنفس التاريخ وبنفس التوقيت أمام مقر الوزارة بالعاصمة الرباط.
 
وتأتي هذه الاحتجاجات حسب بيان التنسيقية الذي توصلت الجريدة بنسخة منه في ظل استمرار تعنت وزارة الشباب والثقافة والاتصال الوصية عن أب الفنون، ورفضها تلبية مطالب الفرق المسرحية المشاركة في مبادرة “المسرح يتحرك وعددها أربعون (40) فرقة، والمتمثلة أساسا في صرف مستحقاتها، بعد التزامها بشروط المبادرة كما وردت في العقود المبرمة مع وزارة الشباب والثقافة والاتصال، قطاع الثقافة ، وتسجيلها عروضها المسرحية من طرف الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية فبعد تأخر صرف المستحقات لمدة تجاوزت السنة من تاريخ التسجيل قامت الفرق المعنية بمراسلة السيد الوزير بتاريخ 26 أكتوبر 2023 تم تجاهلها وامتناع الوزارة الوصية على الرد وتنفيذ مقتضيات بنود الاتفاق كما وجب ذلك في أعراف التعاقد أمام هذا الازدراء والاستهتار بقيمة المسرح كفن راق يرتفع بأذواق ومدارك مختلف الشرائح الاجتماع، من زاوية الحق في الفن الدرامي والتعبير الفرجوي بكل أنواعه والاستخفاف بكرامة المشتغلين في هذا المجال بحرمانهم من مستحقاتهم وتجاهل التزاماتهم المادية والمهنية والاجتماعية بعد العرض والتسجيل .
 
وفي نفس السياق شجبت التنسيقية في بيانها لهذا الموقف المهين للمسرح والمسرحيين والتنديد به في مختلف المنابر الإعلامية ومواقع التواصل لتحسيس الرأي العام بخطورة تردي وضع الثقافة والعاملين فيها على الصعيد الوطني. وكذا التصدي لمختلف أنواع التسويف والمماطلة التي طالت الساحة المسرحية جراء هذا النوع من المواقف التي لا تشرف الوزارة والمؤسسات الوصية على الشأن الثقافي ببلادنا.لهذا، وتهيب التنسيقية الوطنية للفرق المتضررة من مبادرة المسرح يتحرك بكل الفعاليات الثقافة في بلادنا بمختلف مشاربهم للمشاركة في هذه الخطوات النضالية دفاعا على الشأن الثقافي والعمل المسرحي بالخصوص، وتصديها لكل أنواع الحيف والظلم التي أضحت تطال الفنانين والمشتغلين في المجال الثقافي وتزيد ومن تردي أوضاعهم.
 
و للإشارة ففي 20 دجنبر 2021، أعلنت وزارة الشباب والثقافة والتواصل بشراكة مع الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة عن تنظيم تظاهرة مسرحية سنوية تحت شعار “المسرح يتحرك Théâtre Move”، تهدف إلى تصوير 60 عملا مسرحيا، واقتناء حقوق بثها عبر قنوات الشركة الوطنية وعلى المنصة الرقمية للوزارة ، مع انتقاء 3 مسرحيات للفوز بجوائز التظاهرة، إضافة إلى جوائز في الإخراج والسينوغرافيا والنص والتشخيص.
فما دامت هذه الفرق المسرحية المستفيدة من الدعم تنتظر من الوزارة صرف مستحقاتها لأكثر من سنة، رغم تكبدها جهداً ونفقات إضافية، بعد تغيير مواعيد وأماكن التصوير لأكثر من مرة، فالمسرح إذن لم يتحرك بعد، وعلى وزير الشباب والثقافة والتواصل، الذي لم يترك موقعا دون الحديث عن هذه التظاهرة، أن يتحرك لإنعاش أبو الفنون وصرف مستحقات الفرق المسرحية.
 
أكادير : إبراهيم فاضل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى