في خضم تفاعلات المجتمع المغربي مع مشروع تعديل مدونة الأسرة، عبر برلمانيو حزب الاستقلال اليوم الأربعاء عن ثقتهم في إمارة المؤمنين ضد ما وصفوه ب ” نزعات شاذة تستهدف الهوية الوطنية، وفق تعبير رئيس الفريق احجيرة.
وفي هذا الصدد قال عمر احجيرة، رئيس الفريق الاستقلالي بمجلس النواب، أثناء مناقشة الحصيلة المرحلية للحكومة المغربية، قال إن حزبه « يولي عناية قصوى لقضية تماسك الأسرة المغربية »، معتبرا « الرسالة الملكية السامية التي وجهها أمير المؤمنين إلى رئيس الحكومة والرامية إلى إعادة النظر في مدونة الأسرة، هو تجسيد للعناية الكريمة التي ما فتئ يوليها، للنهوض بقضايا المرأة وللأسرة بشكل عام ».
وزاد المسؤول الحزبي بالقول إن الرسالة الملكية ” شكلت لحظة فارقة في مسار صون مقومات الإنسية المغربية المستمدة من تاريخ أمتنا الإسلامية وحضارتها، والتي تواجه اليوم تحديات جمة، تفرضها خارجيا، نتائج العولمة وتأثيرات الفورة التكنولوجية، وداخليا بعض النَزَعات الشاذة”
واضاف احجيرة أن هذه النزعات حاولت ” خلق أزمة واهمة حول الهوية الوطنية، وهي نَزَعات تواجهها الأمة المغربية موحدة بالرفض المطلق، مستندة في ذلك على ثقتها المطلقة في مؤسسة إمارة المؤمنين، والتي شكلت عبر التاريخ، أحد أبرز عناصر الاستقرار والأمن الروحي للشعب المغربي”.
يذكر أن رئيس الحكومة عزيز أخنوش تلقى في متم مارس المنصرم تقرير اللجنة المكلفة بمراجعة مدونة الأسرة، التي أعدت مقترحات التعديل، وسيرفعه إلى جلالة الملك. .
وجدير بالذكر أن بلاغا للديوان الملكي كان قد صدر في 26 شتنبر الماضي أفاد بأن جلالة الملك وجه رسالة إلى رئيس الحكومة، تتعلق بإعادة النظر في مدونة الأسرة، كما تحدث البلاغ نفسه عن كون الرسالة قد جاءت “تأتي تفعيلا للقرار السامي الذي أعلن عنه جلالته في خطاب العرش لسنة 2022…”.
