الاقتصاد المغربي بين الصمود والتحديات

في سياق يتسم بالأزمات المتتالية، يبرز المغرب بصموده الاقتصادي، لكن، “إذا تحدثنا من وجهة نظر ماكرواقتصادية عن الصمود، فإن المشاكل الهيكلية تظل قائمة”، كما أكد روبرتو كارداريلي، رئيس بعثة صندوق النقد الدولي المكلف بالمغرب.

وأضاف كارداريلي، في مقابلة مع الصحيفة “لانوفيل تريبيون”، أنه “مع الاستثمارات المستعجلة التي فرضها الجفاف ووزن الإصلاح الاجتماعي في الميزانية العامة، فمن الصعب على المغرب الحفاظ على ميزانية متوازنة في المستقبل”.

وقال رئيس بعثة صندوق النقد الدولي المكلف بالمغرب “إن النمو هو المشكلة الرئيسية، وهو إلى جانب التشغيل أبرز المشاكل الهيكلية التي يواجهها المغرب”.

وأظهر الاقتصاد المغربي قدرة كبيرة على الصمود في وجه الأزمات المتعددة التي واجهها، سواء الأزمات الناتجة عن الأسباب الداخلية أو الخارجية.

وكان المغرب قد فقد أكثر من 400 ألف منصب شغل سنة 2020 بسبب الجائحة، وواجه تحديات واسعة جراء تبعات الحرب في أوكرانيا وتأثيراتها القوية على الإمدادات العالمية في المحروقات والمواد الغذائية.

كما واجه المغرب أزمات خاصة بالجفاف الذي أصبح معطى بنيوياً في البلاد وانعكاسه القوي على المجال الاقتصادي باعتبار المساهمة القوية لقطاع الفلاحة في هذا الشأن.

واستطاع الاقتصاد المغربي، المبني على تعدد المجالات والأنشطة الاقتصادية، بفضل تحقيق نتائج قوية على مستوى صناعة السيارات بأكثر من 11 مليار دولار ومداخيل السياحة بنحو 10 مليارات دولار، والمداخيل القياسية التي سجلتها تحويلات المغاربة المقيمين بالخارج بأزيد من 11 مليار دولار، من تحقيق توازن مهم على المستوى الاقتصادي وسجل أكثر من من 2.7 نقطة من النمو ومن تقليص عجز الميزان التجاري بأكثر من 6 نقاط.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى