على ضوء تعاون وثيق بين المصالح الأمنية في الرباط ومدريد، نجحت السلطات الأمنية الإسبانية مؤخراً في تفكيك شبكة مغربية إسبانية يشتبه بتورطها في عمليات غسل الأموال المتحصلة من تجارة المخدرات، وقد تضمنت هذه العملية تنسيقاً فعالاً بين الشرطة الإسبانية ونظيرتها المغربية، ما أسفر عن ضبط مبالغ مالية كبيرة وأجهزة إلكترونية متطورة.
وكشفت نتائج التحقيقات، أن أفراد الشبكة استخدموا صناعة السفن كوسيلة لغسل الأموال، حيث قاموا بتأسيس أنشطة تجارية وهمية مرتبطة بصيانة وإصلاح السفن البحرية، بالإضافة إلى شراء سفن بحرية لاستخدامها في عمليات تهريب المخدرات، وبفضل التحقيقات المتواصلة، تم ضبط مبالغ مالية تقدر بحوالي 680 ألف يورو، إلى جانب الأجهزة الإلكترونية والحسابات المصرفية المشبوهة.
وتؤكد التقارير الإسبانية أن الشرطة قامت بتحليل الأصول الشخصية والتجارية للمشتبه بهم، وعثرت على دلائل كافية تدينهم بجرائم غسل الأموال، حيث تم اكتشاف 19 حساباً مصرفياً يدين المتهمين بشكل واضح.
وتأتي هذه العملية في إطار التعاون الوثيق بين المصالح الأمنية المغربية ونظيرتها الاسبانية، مما يعكس أهمية الجهود المشتركة بين الرباط ومدريد في مكافحة الجريمة المنظمة وغسل الأموال، حيث تعكس هذه العمليات التحديات الجديدة التي تواجه الأجهزة الأمنية والضرورة الملحة لتعزيز التعاون الدولي في هذا الصدد.