محمد المودن:سنجعل “مجموعة الجماعات الترابية سوس ماسة للتوزيع” إطارا نموذجيا ومرجعيا ناجعا على مستوى المملكة

قدم محمد المودن، رئيس مجلس مجموعة الجماعات الترابية “سوس ماسة للتوزيع”، خلال اجتماع الدورة الاستثنائية لمجلس المجموعة، المنعقد بأكادير أمس الأربعاء 3 أبريل 2024، تصريحاً أكد فيه أن انتخاب الجهة ضمن الأربع جهات الأولى لإطلاق هذه التجربة المؤسسية الجديدة في المملكة، يفرض علينا التنافس بقوة والبذل من الجهود المضاعفة. وذلك من أجل جعل “مجموعة الجماعات الترابية سوس ماسة للتوزيع” نموذجاً فعّالاً ومرجعاً يحتذى به على مستوى المملكة. وأشار المودن إلى توافر مؤسسات كبرى في هذا المجال بالجهة، مثل المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب والوكالة المستقلة المتعددة الخدمات (RAMSA) والجمعيات التنموية المعنية بالقطاع، بالإضافة إلى العديد من الموارد البشرية المؤهلة التي تتميز بها هذه الرقعة الجغرافية في بلادنا.

وأضاف المودن، في معرض كلمته بهذه المناسبة، أن هذه الدورة تشكل حدثا استثنائيا لتأسيس تجربة أولى من نوعها ببلادنا، حيث تندرج في سياق تنزيل ورش إصلاح قطاع توزيع الماء والكهرباء والتطهير السائل، وذلك وفق أحكام القانون رقم 83.21 المتعلق بإحداث الشركات الجهوية متعددة الخدمات، والذي نص على الإحداث التدريجي لهذه الشركات على مستوى كل جهة من جهات المملكة.

وأبرز رئيس مجلس مجموعة الجماعات الترابية “سوس ماسة للتوزيع” أن إحداث الشركات الجهوية متعددة الخدمات، من شأنه المساهمة في الرفع من مستوى نجاعة تدبير المرافق العمومية المحلية ذات الصلة وتوحيد مجال تدبيرها على المستوى الجهوي، بالإضافة إلى تعاضد الموارد والمساهمات ومواجهة التحديات التي تطرحها هذه المرافق.

مشددا على أن “مجموعة الجماعات تمثل إطارا مؤسساتيا مناسبا لتعاون الجماعات على مستوى الجهة (261) عضوا، وذلك من أجل التقرير في إسناد وتتبع تدبير المرافق المذكورة إلى الشركات الجهوية متعددة الخدمات. وما يتطلبه ذلك من إنخراط الجميع وتعبئة الموارد الإدارية واللوجيستكية والمالية لإنجاح هذه التجربة الجديدة، خصوصا وأننا في بداية إرساء معالم خارطة تسييرها عن طريق توفير الميزانية اللازمة وكل المتطلبات الضرورية لتجاوز السنة الأولى لهذه المجموعة، منها ما يتعلق بمكاتب المجموعة واللوجيستيك الضروري للقيام بالمهام المنوطة بنا على أحسن وجه وفي ظروف جيدة”.

وتابع المودن قائلا:”إن المجموعة ستركز بالأساس على وضع الإستراتيجيات وتحديد الأولويات، لتوحيد مدار تدبير هذه المرفق على المستوى الجهوي. وكذا تعاضد الموارد والمساهمات على نفس المستوى لإنجاح هذا الورش الاستراتيجي الهام، ومواجهة مختلف التحديات التي أصبح يطرحها القطاع على ضوء الإشكاليات المتعلقة بالموارد ومخاطر التغيرات المناخية، واعتبارا لضرورة اعتماد حلول جديدة ومستدامة لضمان تعميم واستمرارية هذه المرافق الحيوية في إطار مؤسساتي يرتكز على تضافر جهود جميع المتدخلين من أجل التقليص من من الفوارق المجالية التي تعاني منها جهتنا”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى