تشهد مدينة أيت ملول في هذه الأيام واقعاً مريراً لمستعملي الطرق، حيث تحولت الطرق والشوارع إلى مصيدة تتربص بحياتهم بسبب كثرة الحفر والمطبات. مواطنون يشكون وينادون بإصلاحات عاجلة تحميهم من الخطر المحدق وتوفر لهم سلامة تنقل لائقة.
من بين الشوارع التي تعاني من هذا الوضع المأساوي في أيت ملول، يأتي شارع حسن الثاني (طريق تزنيت)، وشارع محمد السادس (طريق بيوكرى)، وشارع محمد الخامس (طريق تارودانت)، وشارع العيون (طريق تمزارت)، وشارع المسيرة الخضراء (طريق كلية الشريعة – المزار). هذه الشوارع لم تعد مأمونة للمارة أو للمركبات، بل أصبحت تشكل تحدياً حقيقياً يجب التصدي له على الفور.
يؤكد المواطنون المتضررون أن الوضع لم يعد يتحمل عمليات الترقيع التقليدية التي تقوم بها الجماعة، والتي لم تعد كافية لحماية السلامة العامة. فالحفر والمطبات تشكل خطراً على حياة المواطنين، سواء كانوا راجلين أم سائقين، وتتسبب في حوادث سير خطيرة وأضرار جسيمة بالعربات.
وعلى الرغم من نداءات المواطنين المتكررة والمطالب بتهيئة الطرق والشوارع، إلا أنها لم تلق إلى الآن أي تجاوب من المصالح المعنية، مما يزيد من استياء واستنكار الساكنة. إذ يتهمون المجلس الجماعي بسياسة اللامبالاة والآذان الصامتة تجاه مطالبهم ومعاناتهم.
من الواضح أن هذا الوضع لا يمكن أن يستمر، ويجب على المصالح المعنية التحرك بسرعة لإيجاد حلول فورية تحمي سلامة المواطنين وتضمن لهم حقهم في السير بأمان على الطرق والشوارع. فالتسويف في هذا الأمر لن يؤدي إلا إلى مزيد من الحوادث والخسائر البشرية والمادية.
لذا، فإن الدعوة موجهة إلى الجهات المسؤولة بأن تتحمل مسؤولياتها وتعمل على تحسين البنية التحتية للطرق والشوارع في أيت ملول، وضمان سلامة المواطنين وسلامة مركباتهم في جميع الأحوال.