“تامري نحو المستقبل: رؤية واضحة للوالي أمزازي لتطوير البنية التحتية وتعزيز الخدمات الاجتماعية”

في لقاء تواصلي بارز، ترأس والي جهة سوس ماسع عامل عمالة اكادير ادوتنان،السيد سعيد أمزازي، اليوم الجمعة 29 مارس 2024، لقاءً مهمًا في مقر جماعة تامري.

يأتي هذا اللقاء في سياق جهود الوالي أمزازي لتعزيز التواصل مع الجماعات المحلية ومعالجة قضاياها بشكل فعّال، بهدف تحسين جودة الحياة للمواطنين وتعزيز التنمية المستدامة في المناطق الريفية.

حضر هذا اللقاء المسؤولين الجهويين والإقليميين من مختلف القطاعات الحكومية، الذين قدّموا عروضًا تضمنت المجهود الاستثماري للدولة في هذه الجماعة.

وقد قدّمت مصالح الجماعة محاور عرضها أمام والي الجهة، تركّزت على مجموعة من العوائق التي تواجه مسار التنمية في تامري. من أبرز هذه العوائق، الغياب المستمر للرصيد العقاري وضعف الموارد الذاتية للجماعة، إلى جانب عدم توفر مطرح للنفايات الصلبة، وعدم مراعاة مشروع سد تامري الحالي لتأمين إنتاج الموز والرمان واليقطين التي تشتهر بها المنطقة، إضافة إلى مشكلة تمويل مشروع التأهيل الحضري للجماعة.

من جهته، أكد السيد الوالي على أهمية المقاربة التشاركية في معالجة هذه القضايا، ووعد بالتدخل الحاسم لتحقيق التوازن وتحسين الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية بالمنطقة.

تامري، التي تقع على بعد 56 كيلومترًا من مدينة أكادير، لها تاريخ عريق في زراعة الموز بالمغرب، حيث أُنشئت الجماعة منذ عام 1974 وتضمّ 18577 نسمة حسب إحصاءات عام 2014. تتمتع هذه الجماعة بمقومات جغرافية وطبيعية تجعلها مركزًا مهمًا للسياحة القروية.

مع كل هذه الإمكانيات والمقومات، فإن تامري تواجه تحديات كبيرة في سبيل تحقيق التنمية المستدامة والشاملة. يتطلب ذلك جهودًا مشتركة من قبل السلطات المحلية والمركزية لتذليل العقبات ودعم الجماعة في تحقيق أهدافها التنموية.

إن توفير الرصيد العقاري وتعزيز الموارد المالية المحلية، إلى جانب تطوير البنية التحتية ومرافق الخدمات الأساسية، يعتبر أمرًا ضروريًا لتعزيز فرص الاستثمار وتحفيز النمو الاقتصادي في المنطقة. ومع مشاريع التنمية المستدامة، يمكن لتامري أن تحقق مكانتها كوجهة سياحية متميزة وتحقق رفاهية سكانها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى