في ظل التحديات الصحية المتزايدة التي تواجهها العديد من المدن بالمغرب، يعاني المستشفى الإقليمي بانزكان من نقص في توفير الرعاية الصحية المتخصصة لسكان المنطقة.
هذا ويعاني المستشفى، الذي يعتبر الركيزة الرئيسية في تقديم الخدمات الطبية لسكان إقليم انزكان والمناطق المجاورة، من نقص حاد في الأطباء المتخصصين، مما يؤثر بشكل كبير على جودة الخدمات الطبية المقدمة ويضعف الوصول إلى الرعاية الصحية المناسبة.
تقاريرنا الأولية تشير إلى أن المستشفى يواجه صعوبة كبيرة في توفير الأطباء المتخصصين في مجالات مثل طب الجراحة، والتوليد والنساء، والأمراض الباطنية، وطب الأطفال. هذا النقص ينتج عن عدة عوامل منها نقص التمويل والموارد البشرية المحدودة، فضلاً عن التحديات التنظيمية والبيروقراطية التي تعوق عملية التوظيف.
تعكس تجارب المرضى العديدة التي نواجهها والتي تُظهر فترات انتظار طويلة للحصول على خدمات طبية متخصصة، مثل تأخر مواعيد الاستشارات الطبية والجراحية والفحوصات الطبية المختلفة. يروي أحد المرضى تجربته الشخصية حيث حجز موعدًا مسبقًا لزيارة طبيب متخصص في أمراض المسالك البولية، ولكنه انتظر ل 5ساعات ليلتحق الطبيب أخيرا بمكتبه ويأمر المريض بالتوجه الى مصحة خاصة أو الى المستشفى الجهوي باكادير،هذا السيناريو يعكس واقعاً مريراً يواجهه المرضى بانزكان، حيث يجدون أنفسهم عالقين في وضع لا يمكنهم فيه الحصول على العلاج الذي يحتاجون إليه بسهولة وفي الوقت المناسب.
يؤكد هذا الموقف على أهمية الإجراءات العاجلة لتحسين البنية التحتية للمستشفى الإقليمي بانزكان، بما في ذلك زيادة عدد الأطباء المتخصصين وتحسين ظروف العمل لهم وتزويده بالتجهيزات الأزمة. يجب على السلطات المعنية التدخل بسرعة واتخاذ الخطوات الضرورية لتقديم الدعم اللازم لهذا المستشفى، حتى يتمكن من تلبية احتياجات المرضى وتقديم الرعاية الطبية الكاملة والجودة التي يستحقونها.