“من محطات الطاكسي إلى منصات التواصل: تفاصيل صادمة حول سلوكيات سائقي الطاكسي بجهة سوس ماسة”

فتحت واقعة “اعتداء” على ناشط حقوقي معروف على منصات التواصل الاجتماعي، الباب أمام شهادات عديدة تناقلتها المجموعات الافتراضية، بخصوص تجاوزات تعرض لها مغاربة من طرف سائقي سيارات الأجرة بجهة سوس ماسة.

ونقلت شهادات رقمية، اطلعت عليها جريدةة “الرأي24”، مشاكل عديدة استعرضها مواطنون من مدن متفرقة، بعضها مرتبط برفض نقل الركاب في ساعات معنية، وعدم احترام التسعيرة المحددة، أو سوء المعاملة المتعلقة بالسلوك، وغيرها من المشاكل التي تعتري يوميات مستقلي “الطاكسيات”.

ويتذمر مواطنون من غياب الزجر عن عديد من السلوكيات المرفوضة، لكن في المقابل، يؤكد العديد من ضحايا سائقي الطاكسيات أن غياب ثقافة الشكاية يصعب من مهمة تنظيم القطاع الذي يشهد أعطابا متراكمة منذ زمن، مؤكدين وجود سائقين يمارسون تجاوزات غير مقبولة.

وعلى الرغم من المراقبة الأمنية، فإن بوابات محطات النقل الطرقي تعتبر نقاطا سوداء، كـ: محطة أولاد تايمة، ومحطة أيت ملول، ومحطة حي الداخلة باكادير، حيث يرفض العديد من سائقي سيارات الأجرة نقل الركاب إلى وجهات محددة.

وفي محطات سيارات الأجرة ، تفرغ الخطوط ذات الأمدين المتوسط أو البعيد، بشكل مفاجئ، من أي سيارة أجرة، قبل الساعة الثامنة ليلا، وهو الوقت المحدد لزيادة 50% على التعريفة العادية المعمول بها نهارا.

لا يعرف كثير من المواطنين أن سبب الاختفاء المفاجئ لسيارات الأجرة، هو بحث سائقيها عن ربح إضافي، ويعتقدون أن اختفاءها راجع إلى قلتها بسبب زيادة الإقبال في الفترة المسائية، بينما الحقيقة شيء آخر.

يقول مواطن في تصريح لجريدة”الرأي24″، أن سائقي الطاكسيات في الخط الرابط بين مدينتي إنزكان وتارودانت، يختفون ابتداء من الساعة السابعة والنصف مساء، يركنون سياراتهم في مواقع مختلفة داخل المحطة، أو يتركونها رابضة في الخطوط التي يؤمّنونها، وينصرفون إلى المقهى أو إلى أي مكان آخر في انتظار وصول الثامنة، بهدف كسب زيادة 50% إضافية من الأرباح، مضيفا “أنا لا أفعل مثلهم لأن تلك الأموال حرام”.

ولا يولي السائقون المتحايلون على القانون المنظم لعمل مهنيي سيارات الأجرة أي اعتبار لظروف الركاب المنتظرين، الذين لا يلجأ أغلبهم إلى مراكز الشرطة المتواجدة في المحطات أو بالقرب منها.

وحتى في حال سلوك المسطرة القانونية، فإن الشرطة عندما تحضر إلى عين المكان لا تجد السائق المشتكى به، بسبب تواريه عن الأنظار، وعندما يعود يتذرع بأسباب مختلفة يبرر بها غيابه.

يشار إلى أن الناشط الحقوقي الذي تعرض لاعتداء من طرف سائق طاكسي قرر اللجوء الى القضاء واعتبر أن الموضوع يهم شريحة كبيرة من المواطنين، لأنه يمس بحقوقهم الأساسية، وخاصة حقهم في النقل الآمن والكريم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى