في تعبير عن حبهن وفخرهن بتراثهن الغني، احتفلت فتيات أمازيغيات ببداية السنة الجديدة الأمازيغية بروح مرحة وحماس، حيث قررن التجول في شوارع مدينة اكادير بلباسهن التقليدي الأمازيغي.
رصدت عدسة كاميرا “الرأي24” الفرحة والحماس على وجوه هؤلاء الفتيات اللواتي اخترن ارتداء الزي التقليدي الأمازيغي للاحتفال بـ “رأس السنة الأمازيغية”، المعروفة أيضًا بـ “يناير” أو “يناير أمازيغي”،وهن يتجولن في جو من الفرحة والبهجة، و يرددن الأغاني الأمازيغية التقليدية، ويتبادلن التهاني بمناسبة رأس السنة الجديدة. كما التقين بالعديد من الناس في الشوارع، الذين أشادوا بجمالهن وتراثهن.
يظهر اللباس الأمازيغي بألوانه الزاهية والرموز التراثية، الذي يتميز بالتطريز الدقيق والتصاميم الجميلة، ويعكس تراثًا غنيًا من الفنون والصناعات التقليدية. تعكس هذه الاحتفالات تلاحم الشباب مع تاريخهم وثقافتهم، وتعزز الفخر بالهوية الأمازيغية.
ففي منطقة الأطلس المتوسط، ترتدي الفتيات ثوبًا طويلًا من القماش القطني، يسمى “الملحفة”، مع حزام من الجلد أو القماش، ويزين الرأس بعمامة كبيرة. أما في منطقة الريف، فترتدي الفتيات “القفطان الأمازيغي”، وهو ثوب طويل ضيق عند الخصر، ويزين الرأس بتاج من الخرز أو الفضة.
وفي تصريح لجريدة الرأي24 قالت إحداهن: “نحن نحتفل برأس السنة الأمازيغية، لأن هذه المناسبة عزيزة على قلوبنا، فهي ترمز إلى حضارتنا وثقافتنا. ونحن نحرص دائمًا على ارتداء الزي الأمازيغي التقليدي في هذه المناسبة، لتشجيع الشباب على الحفاظ على تراثنا”.
وقالت أخرى: “نحن سعيدات للغاية باحتفالنا برأس السنة الأمازيغية، فهي مناسبة للفرح والسعادة، ونحن نتمنى أن يكون العام الجديد عام خير وسعادة للجميع”.
وتعد رأس السنة الأمازيغية من أهم المناسبات الدينية والثقافية لدى الأمازيغ، وهي ترمز إلى بداية فصل الشتاء، وبداية العام الفلاحي الجديد. وتحرص الأسر الأمازيغية على الاحتفال بهذه المناسبة، من خلال إعداد الأطباق التقليدية، وتبادل الزيارات، وإقامة الحفلات والمهرجانات.
ومنذ عام 2018، أصبح رأس السنة الأمازيغية يوم عطلة رسمية في المغرب.
A.Boutbaoucht