
وجّه الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب، سؤالاً كتابياً إلى وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، بشأن تنامي المخاوف من التأثير السلبي للمكننة الحديثة على حرفة الزليج البلدي المغربي، باعتبارها إحدى أعرق المهن التراثية التي تميّز الهوية الثقافية الوطنية.
وأكد الفريق في مراسلته أن الزليج البلدي يشكّل ركيزة أساسية في الصناعة التقليدية المغربية، ويحمل قيمة فنية وحضارية متوارثة عبر الأجيال، خاصة بمدينة فاس التي تُعدّ مهداً لهذه الحرفة الأصيلة.
وأعرب عدد من الحرفيين وفق ما أورده السؤال عن قلق متزايد من انتشار منتجات مكننة تُسوّق باعتبارها بديلا للزليج البلدي دون وجود معايير واضحة للتمييز، مما يشكّل تهديداً مباشراً لاستمرارية المهنة ولمداخيل الصناع.
وطالب الفريق الاستقلالي الوزيرة بالكشف عن الإجراءات التي تعتزم الوزارة اتخاذها لحماية هذه الحرفة التقليدية من المنافسة غير المتكافئة، واقترح اعتماد نظام خاص للتصنيف والمطابقة يضمن حماية المنتوج الأصيل والتمييز بينه وبين المنتجات الصناعية الحديثة.
وفي الختام، دعا الفريق إلى دعم الحرفيين وتمكينهم من شروط إنتاج وتسويق منصفة، وتعزيز جاذبية الزليج البلدي وطنياً ودولياً، حفاظاً على مكانته التراثية وعلى استمرارية الموروث الحرفي المغربي.



