
في أجواء يملؤها الاعتزاز الوطني والالتزام بالتنمية المجالية، يشهد إقليم اشتوكة أيت باها احتفالات متميزة بمناسبة الذكرى الخمسين لانطلاق المسيرة الخضراء المظفرة، وذلك أيام 4، 6 و7 نونبر 2025، وفق برنامج رسمي حافل بالمبادرات التنموية والاجتماعية.
انطلاقة إنسانية من مقر العمالة
افتتحت الفعاليات يوم الثلاثاء 4 نونبر بتوزيع تجهيزات ومعدات لفائدة 16 مستفيدًا من برنامج مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، في خطوة تعكس البعد الإنساني للاحتفال وتكريس قيم الإدماج والكرامة.
الخميس 6 نونبر: يوم المشاريع الكبرى
انطلقت مراسم تحية العلم الوطني صباح الخميس من مقر العمالة، تلتها زيارة ميدانية إلى جماعة سيدي وساي، حيث تم تدشين المركز السوسيو رياضي للقرب بأغبالو، ثم الطريق الجماعية الرابطة بين المرس الجديد وأيت العسري الجديد بجماعة بلفاع، المنجزة ضمن برنامج تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية بتمويل من صندوق التنمية القروية.
وفي جماعة أيت عميرة، تمت زيارة منشآت مشروع تقوية وتأمين تزويد مراكز بيوكري وأيت عميرة بالماء الصالح للشرب انطلاقًا من محطة تحلية مياه البحر، بدوار غزالة، في خطوة استراتيجية لمواجهة التحديات المائية بالإقليم.
مشاريع مائية وطرقية في بيوكري وأيت باها
استُكملت الجولة بتدشين مشروع تقوية تزويد مدينة بيوكري بالماء الصالح للشرب، ثم إعطاء انطلاقة أشغال بناء الطريق 24 AB بالمدخل الرئيسي لسوق أيت باها، ما يعكس التوجه نحو تحسين البنية التحتية الحضرية وتعزيز جاذبية المراكز المحلية.
دعم النقل المدرسي والاستماع للخطاب الملكي
في الساعة 14:30 من نفس اليوم، تم توزيع 25 حافلة للنقل المدرسي و3 حافلات لنقل الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، تلاها حفل الإنصات للخطاب الملكي السامي، الذي يشكل لحظة رمزية في وجدان المغاربة.
الجمعة 7 نونبر: دعم المقاولة الشبابية
اختتمت الفعاليات بتوزيع تجهيزات ومعدات على 26 مستفيدًا من برامج مؤسسة محمد الخامس للتضامن، لدعم الشباب في خلق وتطوير أنشطة مقاولاتية ومدرة للدخل، بشراكة مع وزارة الإدماج الاقتصادي وجهة سوس ماسة ووكالة ANDZOA، في تجسيد واضح لروح المسيرة التي كانت ولا تزال مسيرة بناء وتنمية.
هذا البرنامج يعكس التزام السلطات الإقليمية بتكريس روح المسيرة الخضراء في بعدها التنموي والاجتماعي، ويؤكد أن الاحتفال بالذكرى الخمسين ليس مجرد لحظة رمزية، بل محطة لتجديد العهد مع الوطن عبر مشاريع ملموسة تمس حياة المواطن في العمق.



