
شهدت مدينة أيت ملول ليلة أمس تظاهرة وطنية عفوية وحاشدة، عكست التشبث الراسخ لساكنة المنطقة بالوحدة الترابية للمملكة، وذلك احتفالاً بصدور قرار الأمم المتحدة الأخير بشأن قضية الصحراء المغربية. تحوّل محيط الملحقة الإدارية الأولى بالمدينة إلى ساحة للتعبير الصادق عن الفرح والاعتزاز، في مشهد مهيب يؤكد الإجماع الوطني حول القضية.
توافدت جموع غفيرة من سكان أيت ملول، بمختلف فئاتهم العمرية، إلى مكان التجمع، حاملين الأعلام الوطنية المغربية التي رفرفت عالياً في سماء المدينة، ومُرددين الأناشيد الوطنية الحماسية التي تشيد بالوطن والملك والوحدة الترابية.
ولم تكن هذه التظاهرة مجرد احتفال بقرار دبلوماسي، بل كانت تعبيراً قوياً عن تجديد العهد والولاء للعرش العلوي المجيد وللوحدة الوطنية. وقد شكلت هذه اللحظة الوطنية فرصة لساكنة أيت ملول للتعبير عن تقديرها للجهود الدبلوماسية المتواصلة للمملكة، تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس نصره الله، دفاعاً عن عدالة قضيتنا الوطنية.
هذا الحماس الشعبي في أيت ملول، التي تُعد جزءاً من جهة سوس ماسة ذات الأهمية الاستراتيجية، يبعث برسالة واضحة مفادها أن قضية الصحراء المغربية هي قضية جميع المغاربة، وأن أي قرار دولي يخدم مصالح المغرب يلقى صدى مباشراً في قلوب المواطنين عبر ربوع المملكة.
إن المشهد الذي رُسم ليلة أمس أمام الملحقة الإدارية الأولى بأيت ملول هو دليل آخر على الالتفاف الثابت حول الثوابت الوطنية، ويُعد امتداداً لروح المسيرة الخضراء المظفرة التي تحتفل المملكة بذكراها الخمسين هذا العام، مؤكداً أن التعبئة الشعبية تظل هي الركيزة الأساسية لكل المكتسبات الدبلوماسية والسياسية التي يحققها المغرب.
A.Bout




