
في بلاغ أثار تفاعلاً واسعاً في الأوساط المحلية، كشفت جمعية تكنة للتنمية وإحياء الموروث الثقافي الحساني بأيت ملول عن سلسلة من العراقيل التي واجهتها أثناء تنظيم النسخة السابعة من “ملتقى تكنة الثقافي” والموسم الديني والثقافي لقبيلة أيتوسى خلال شهر شتنبر الماضي، موجهة اتهامات مباشرة للمجلس الجماعي لأيت ملول بالتقصير وعرقلة مجهودات المجتمع المدني.
وحسب ما ورد في البلاغ، فإن الجمعية فوجئت بما اعتبرته “تعنتاً غير مبرر” من طرف رئيس الجماعة، تمثل في إصدار تعليمات بعدم تقديم أي دعم للجمعية، وإرسال الشرطة الإدارية لمنع التظاهرة، وحرمانها من الوسائل اللوجستيكية الأساسية مثل الحواجز والرايات وشاحنة الماء وحاويات الأزبال، فضلاً عن عدم توفير المنصة الخاصة بالسهرة الختامية رغم الاتفاق المسبق.
كما نبهت الجمعية إلى “الإخلال بالالتزامات المتفق عليها مع اللجنة المحلية للأمن”، إضافة إلى “عدم ربط دار الحي ياسمينة وملاعبها بالماء والكهرباء والصرف الصحي، وغياب العناية بنظافتها رغم استعمالها كمقر للأنشطة”.
ورغم هذه العراقيل، عبّرت الجمعية عن فخرها بنجاح الدورة بفضل تعاون المتطوعين والشركاء والسلطات المحلية والأمن الوطني والقوات المساعدة والوقاية المدنية، موجهة لهم جزيل الشكر على دعمهم ومواكبتهم الفعالة.
وفي المقابل، حمّلت الجمعية المسؤولية الكاملة لجماعة أيت ملول عما ترتب عن هذه العراقيل من تأثيرات سلبية على سير الملتقى، معتبرة أن ما حدث “يسيء لصورة المدينة وللعلاقة بين المؤسسات والمجتمع المدني”.
وفي ظل هذه المعطيات، تتعالى الأصوات المطالبة بتدخل عامل إقليم إنزكان آيت ملول الجديد لفتح تحقيق في ما ورد من اتهامات، واتخاذ ما يلزم لتصحيح التجاوزات التي تمسّ مبدأ تكافؤ الفرص بين الجمعيات النشيطة بالمدينة، وضمان عدم تكرار مثل هذه الممارسات التي تعرقل الدينامية الثقافية والتنموية بالمنطقة.