الفوضى تضرب مستعجلات المستشفى الجهوي الحسن الثاني: قصص مؤلمة تكشف عن أزمة حقيقية

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورة صادمة التقطت من داخل مكتب الطبيب بقسم المستعجلات بالمستشفى الجهوي الحسن الثاني، لتكشف عن فوضى عارمة وأزمة حقيقية في التعامل مع الحالات الطارئة. الصورة لم تكن مجرد لقطة عابرة، بل كانت مرآة تعكس واقعاً مؤلماً يكشف عن ضغط لا يطاق على الأطر الطبية وتدهور في جودة الخدمات.

مشهد يحمل قصصاً مأساوية

تظهر الصورة ثلاثة شباب يئنون من الألم. الأول، شاب متكئ على الحائط وقد أصيب بكسر في رجله نتيجة حادث سير على دراجة نارية. أمامه، يظهر شاب وشابة ممددان على الأرض، تعرضا أيضاً لحادث سير على دراجة نارية، حيث كانا برفقة شاب ثالث مصاب لم يظهر في الصورة. هذا المشهد المأساوي ليس سوى جزء من الضغط الهائل الذي يعيشه قسم المستعجلات.

تزامن الحالات يكشف عن حجم الأزمة

في نفس اللحظة التي كانت فيها الطواقم الطبية تحاول التعامل مع مصابي حوادث السير، استقبل القسم حالات أخرى لا تقل خطورة. فقد وصل رجل في الخمسينيات من عمره بعد رحلة نقل استغرقت ثلاث ساعات، مصاباً بلدغة أفعى. قامت الطبيبة بفحصه على الفور وطلبت نقله إلى غرفة الأكسجين. وفي نفس الوقت، وصل طفل يبلغ من العمر أربع سنوات مصاباً بلدغة عقرب، ليتم فحصه ونقله إلى غرفة العلاج.

نداء استغاثة من رحم الفوضى

هذا التزامن في الحالات الخطيرة يكشف عن حجم الأعباء التي تقع على عاتق الطاقم الطبي، ويؤكد الحاجة الماسة إلى إعادة النظر في البنية التحتية والموارد البشرية في المستشفى. الصورة لم تكن مجرد حادثة منعزلة، بل هي صرخة استغاثة من قلب قسم المستعجلات بالمستشفى الجهوي الحسن الثاني، لتلفت الانتباه إلى ضرورة التدخل العاجل لتحسين ظروف العمل وتوفير الرعاية اللازمة للمواطنين.

فهل ستتحرك الجهات المسؤولة لإنقاذ الوضع، أم ستبقى هذه الصورة مجرد ذكرى مؤلمة في تاريخ المستشفى؟

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى