
اكد عامل اقليم اشتوكة أيت باها السيد محمد سالم الصبتي ان اقليم اشتوكة ايت باها يعتبر اقليما فلاحيا بامتياز ، داخل جهة يشكل فيها القطاع الفلاحي الدعامة الاساسية للحركية الاقتصادية، وايضا اهمية القيمة المضافة التي يشكلها القطاع على مستوى الانتاج والتصدير وتوفير فرص الشغل.
ومحافظة على هذه الدينامية وقف السيد العامل في كلمته خلال أشغال المجلس الاداري للمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي سوس ماسة على جملة من التحديات التي تواجهها استدامة القطاع الفلاحي بإقليم اشتوكة أيت باها، خصوصا ما يرتبط بالمحافظة على الموارد الطبيعية الهشة، وبالدرجة الأولى الموارد المائية داخل المدار المسقي لحوض اشتوكة، والدعوة الى اطلاق برامج محكمة للاقتصاد في استعمال المياه المخصصة للأغراض الزراعية، والرهان على الحكامة في كل مراحل الانتاج والاستغلال ..
2 تعزيز البنيات التحتية داخل المجال المسقي .
وفي جانب اخر الح عامل الاقليم على أهمية تأهيل البنيات التحتية داخل مناطق الانتاج الفلاحي بالإقليم، خصوصا تهيئة وانجاز عدد من المحاور الطرقية الهامة داخل المجالات المسقية بالمنطقة السهلية بالإقليم، وهي محاور تعرف ولوجا مكتفا من طرف المركبات ذات الاستعمال الفلاحي ، خصوصا الشاحنات ذات الحمولات الكبيرة ، وتزايدا في حركة السير والجولان، بهذه المحاور الطرقية التي تعرضت لكثير من الاضرار، وبالتالي اصبحت الحاجة ملحة إلى اطلاق برامج من طرف المصالح القطاعية لتعزيز العرض الطرقي بهذه المناطق، مواكبة لهذه الدينامية.
- 3. تطوير منظومة نقل العمال الزراعيين،
إلى ذلك وقف المسؤول الترابي على الحركية الاقتصادية والاجتماعية الناجمة عن تطور القطاع الفلاحي بالإقليم، الذي اضحى المشغل الاول لليد العاملة الوافدة من عدد من جهات ومن خارج المملكة، وهي وضعية طرحت بعض التحديات المرتبطة اساسا بالجوانب الاجتماعية، حيت اصبحت الضرورة ملحة لتطوير منظومة نقل العمال الزراعيين من وإلى مناطق العمل في الضيعات ومحطات التلفيف، وذلك بإطلاق تجارب لنقل العمال في ظروف جيدة وامنة، مع الحفاظ على سلامتهم وكرامتهم الانسانية، وتجاوز عديد من مظاهر الهشاشة التي يعرفها القطاع، وفي هذا الاطار ستتم تهيئة 7 مواقع لتجميع العمال الفلاحيين في أربع جماعات وهي بيوكرى وايت اعميرة وسيدي بيبي وبلفاع، ومبادرات أخرى للنهوض بهذا القطاع الاجتماعي.
4 معالجة اشكالية تدبير النفايات الفلاحية.
وفي كلمته حرص عامل الاقليم على استعراض التحديات التي تواجهها المنظومة البيئية بالإقليم ، خصوصا في الشق المرتبط بالنفايات الفلاحية. التي اضحت تطرح اشكالات بيئية حقيقية، تستدعي اطلاق عدد من المبادرات لتثمين ومعالجة هذه النفايات بطريقة عملية، مع اهمية الإسراع في انجاز دراسات تقنية لحلحلة هذه الإشكالية.
5 إطلاق برامج للنهوض بقطاع الفلاحة بالمناطق الجبلية.
المناطق الجبلية بالإقليم كانت حاضرة بقوة في كلمة السيد العامل من خلال دعوة مصالح قطاع الفلاحة لإطلاق برامج للنهوض بالمجال الفلاحي بمختلف مناطق الاقليم، وخلق انشطة اقتصادية لفائدة الساكنة المحلية، وتحسين مستوى العيش بهذه الربوع التي تعاني من كثير من مظاهر الهشاشة المجالية ، ومن تراجع مستمر لنسيجها الديموغرافي، وهذا ما يستدعي اعادة الروح لمنظومة الانتاج الفلاحي المعيشي عبر مشاريع لتهيئة واصلاح المدرجات الزراعية، ودعم مشاريع الاركان الفلاحي ، وتشجيع المنتوجات المحلية المرتبطة بالنباتات العطرية والطبية، ودعم عدد من سلاسل الانتاج المرتبطة بتربية النحل وانتاج العسل، ودعم الاقتصاد التضامني وتأهيل القطاع التعاوني، وتنزيل برامج لمساعدة فلاحي ومربي الماشية بهذه المناطق التي تحتاج إلى الالتقائية في تنزيل عدد من البرامج القطاعية لتحسين مؤشرات التنمية بها، وتحقيق العدالة الاجتماعية والمجالية.
وفي جانب اخر شدد السيد العامل على ضرورة الانكباب بجدية على معالجة عدد من الاشكالات المرتبطة اساسا بوضعية الوعاء العقاري بالمدارات السقوية العصرية والتقليدية، وايضا، الاكراهات التي يطرحها الترحال الرعوي.
كلمة عامل الاقليم التي تفاعل معها الحضور بكثير من الاهتمام، قدمت تشخيصا واقعيا وواضحا لقطاع فلاحي يسير بسرعة كبيرة، ويخلق دينامية اقتصادية واجتماعية بعدد كبير من جماعات الاقليم، لكنه ايضا اصبح يطرح تحديات حقيقية على مستوى استعمال الموارد الطبيعية وهشاشة المنظومة البيئية وتداعيات اجتماعية، وضغط كبير على البنيات التحتية والخدمات الاجتماعية، وهي اكراهات تستدعي تظافر جهود مختلف المتدخلين، وتنزيل العديد من البرامج القطاعية للمحافظة على استدامة وضعية الاقليم كخزان فلاحي.