
تستعد مدينة تيزنيت لاستقبال موعدها السنوي الروحي والثقافي الأبرز، حيث تحتضن أيام 28 و29 و30 غشت الجاري فعاليات الموسم الديني للولي الصالح والعالم الرباني سيدي عبد الرحمن. هذه التظاهرة، التي تنظمها جمعية إدزكري المشور للتنمية والتعاون، بدعم من مختلف المؤسسات المحلية، تعد فرصة لاستحضار قيم الوفاء لرموز العلم والصلاح، وإعادة إحياء جزء هام من الموروث الديني والتراثي للمنطقة.
تحت شعار “سيدي عبد الرحمن: رمز ودفين مدينة تيزنيت السلطانية”، يهدف المنظمون إلى تسليط الضوء على مكانة الولي الصالح سيدي عبد الرحمن، الذي استقر بالمدينة في عهد الدولة السعدية، ليصبح مرجعاً في الفتوى والإرشاد. الموسم لا يقتصر على البعد الديني فحسب، بل يمتد ليشمل أنشطة ثقافية واقتصادية واجتماعية، في برنامج متنوع يعكس التكامل بين الروحي والمجالي.
ويتضمن البرنامج مجموعة من الأنشطة المتنوعة التي تلبي اهتمامات مختلف فئات المجتمع:
أنشطة دينية وروحية: حيث سيتم تنظيم حلقات للذكر وتلاوة القرآن الكريم، بالإضافة إلى ندوة علمية مخصصة لسيرة الولي الصالح والشخصيات المدفونة في ضريحه، لتسليط الضوء على إسهاماتهم في التاريخ الديني للمنطقة.
فضاء “السويقة”: سيتحول فضاء الموسم إلى سوق تقليدي يعيد إحياء العادات التجارية الأصيلة، مما يمنح الزوار فرصة للاستمتاع بأجواء تراثية فريدة.
معرض المنتوجات المحلية: بتعاون مع شبكة الاقتصاد الاجتماعي، سيتم تنظيم معرض يشارك فيه مجموعة من التعاونيات والحرفيين لعرض وتسويق منتجاتهم الفلاحية والتقليدية، في خطوة لتعزيز الاقتصاد المحلي.
فرجة القرب: لم تغفل اللجنة المنظمة الجانب الترفيهي، حيث سيتم تخصيص أنشطة ترفيهية للأطفال والأسر، بهدف إدخال البهجة وتعزيز قيم التضامن الاجتماعي.
أمسية في المديح النبوي: سيتم إحياء أمسية روحانية خاصة، يشارك فيها مجموعة من المادحات والمنشدات، للصلاة على النبي ﷺ وإلقاء المديح في شمائله، في لمسة فنية تعكس جمالية التراث النسائي للمدينة.
تكريم فعاليات مدنية: سيشهد الموسم فقرة لتكريم بعض الفعاليات المدنية، تقديراً لجهودهم وإسهاماتهم في مجالات العمل الاجتماعي والثقافي، وإبرازاً للنماذج الإيجابية من أبناء المدينة.
وتدعو جمعية إدزكري المشور للتنمية والتعاون كافة ساكنة تيزنيت وزوارها إلى المساهمة الفعالة في إنجاح هذا الموسم، الذي يعتبر مناسبة هامة للحفاظ على الموروث الديني والثقافي، وتثمين دوره في توطيد الروابط الاجتماعية والروحية بين الأجيال.