أكادير : المقهى الثقافي ” كيلتيغا فونتي” تجمع فنانين وكتاب واعلاميين لمناقشة فن ترويسا

محمد بوسعيد

في إطار أنشطتها الثقافية والفنية ،نظمت إدارة المقهى الثقافي تدلسا ” كيلتيغا فونتي ” يوم السبت 28 يونيو الجاري ،لقاءا حول فن ترويسا ،أطره كل من الكاتب الإعلامي محمد ولكاش ،والأستاذ المترجم لحسن ناشف و الفنان علي فايق .
هؤلاء استطاعوا أن ينبشوا في التراث والذاكرة عند رواد وأعلام الموسيقى الأمازيغية ،حيث سافروا بالحضور المتعطش للثقافة الأمازيغية ،إلى عوالم الروايس ومعاناتهم ،في قلب إبداعي متناسق ومتكامل يجمع بين الحكمة و المتعة والتاريخ ،لأجل ربط الماضي بالحاضر بكل تجلياته ،جرى ذلك بتقديم لوحة فنية للفنان والمؤلف والملحن علي فايق ،الذي جمع بين أصالة فن الروايس والتجديد عبر طريقة ” الفيزيون “مستوحاة من التراث الأمازيغي الأصيل .
اللقاء شكل مناسبة لتأريخ لأزمنة الروايس ،حيث أحاط المحاضرون بالدرس و التحليل ،لمواضيع مختلفة حول ظاهرة فن الروايس و مجالها الجغرافي .معرجين في نفس السياق ،حول أشهر رواد هذا الصنف الفني ،كالحاج بلعيد ،الرايس إناير ،أوتزروالت وبودراع ،الذين بصموا المشهد الفني بروائع خالدة ،فضلا عن ملامستهم لمجيء ظاهرة ” تروايسين “،بإعطاء نبذة تاريخية عن الرائدات لهذا التراث الأمازيغي .
هذا وقد أجمعت باقي المداخلات ،أن في عهد الرايس الحاج بلعيد ،عرفت الاغنية الأمازيغية طفرة نوعية ،بإقحامه لبعض الآلات الموسيقية ،أعطت لها نكهة خاصة بتوزيع موسيقي متزن و متكامل .بيد أن مجموعة من الأغاني سجلت بالإذاعة الوطنية تعرضت للتلف مما تسبب في اندثارها وتلاشيها ,ناهيك أن طريقة تسويق الاغنية الأمازيغية والتي لها أهمية بالغة في البحث السوسسيولوجي ،تحول دون تحقيق الجودة ،وبالتالي صعوبة الرقي بها إلى مصاف الفن الراقي عالميا .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى