
بالمصلى المحلي لمدينة سيدي إفني، أقيمت اليوم السبت 10 ذي الحجة 1446 هـ الموافق ل 07 يونيو 2025شعائر صلاة عيد الأضحى المبارك،في جو إيماني وروحاني مفعم بالتذلل والخشوع لله سبحانه وتعالى، وذلك بحضور السيد محمد ضرهم عامل صاحب الجلالة على إقليم سيدي إفني، وقد ألقى السيد محمد آيت الحاج عضو المجلس العلمي المحلي وإمام مسجد القدس خطبة صلاة العيد، والتي تناول من خلالهاعظم قدر هذا اليوم عند الله تعالى، الذي اختاره الله لعباده ليحمدوه ويشكروهويظهروا شعائرهويعظموها، وهذا معنى من معاني صالة العيد،كما أبرز الغاية من هذا اليوم المبارك وهي إقامة توحيد الله والتخلص من العبودية لغيره تعالى، وتحرير النفس من أهوائها، وهذا ما تشير إليه قصة إبراهيم وإسماعيل عليهما الصلاة والسلام، إذ أمر الله تعالى نبيه إبراهيم بذبح ولده إسماعيل، بعد أن كان يسأله أن يرزقه ذرية طيبة سنين عددا، فلما وهب له إسماعيل عليه السلام، أمره بذبحه ليخلص النفس لله، وليكون حب سيدنا إبراهيم لله فوق كل حب، كما أشار الخطيب الى أن من كرم الله تعالى على عباده أن أشركهم مع حجاج بيته الحرام في كثير من الطاعات في هذه الأيام: التي منها التكبير والذكر والدعاء، كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم: “أن هذه الايام أيام أكل وشرب وذكر لله تعالى”؛ ومعناها الإكثار من ذكر الله تعالى وحمده وشكره مع التوسعة على العيال في النفقة من غير إسراف، ومنها الاكثار من الصدقة والعطاء لفقراء المسلمين ومحتاجيهم، فالصدقة في هذه الأيام منصوص على فضلها ومرغب في أجرها، ومنهاصلة الأرحام وزيارة الأقارب والأحباب، وإدخال السرور عليهم وعلى المسلمين جميعا، أما الاضحية التي هي من سنن هذا اليوم فقد ضحى النبي صلى الله عليه وسلم في بعض السنين نيابة عن أمته، واستن موالنا أمير المؤمنين بهديه، حيث أخبر حفظه الله أنه سيضحي هذه السنة عن نفسه ونيابة عن شعبه نظرا لما تعيشه بلادنا من التقلبات المناخية الصعبة، المفضية إلى غلاء الأسعار وقلة الماشية، وأخذا بمبدأ التيسير الذي هو مظهر عام من مظاهر الشريعة، وعقيدتنا أن اتباع إمام الامة فرضعليها في شؤون دينها.
واختتمت مراسم صلاة العيد برفع أكف الضراعة إلى المولى عز وجل بأن يحفظ مولانا أمير المؤمنين وحامي حمى الملة والدين صاحب الجلالة الملك محمد السادس وأن ينصره نصرا مبينا يعز به الإسلام والمسلمين وبأن يتوج بالنجاح أعماله ويحقق مطامحه وآماله ويبارك خطوات جلالته وبأن يقر عينه بولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن ويشد أزره بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد وأن يصون باقي أفراد الأسرة الملكية الشريفة وأن يمطر شآبيب رحمته ورضوانه على فقيدي العروبة والإسلام جلالة المغفور لهما محمد الخامس والحسن الثاني طيب الله ثراهما.
حري بالذكر أن صلاة العيد أقيمت في أجواء إيمانية وفي ظروف حسنة بجميع المصليات التابعة للإقليم.