
تعيش ساكنة حي العرب بأزرو، التابع لجماعة أيت ملول، على وقع معاناة يومية بسبب التراكم المقلق للنفايات المنزلية، في ظل ما وصفه المواطنون بـ”تهاون صارخ” من طرف الجماعة في تدبير قطاع النظافة. وقد عبر عدد من السكان عن استيائهم من توقف شاحنات نقل الأزبال عن العمل لأزيد من خمسة أيام، ما جعل الحاويات تفيض بالنفايات، في وقت حساس تزامن مع اقتراب عيد الأضحى المبارك.
وفي رسالة صريحة موجهة إلى المجلس الجماعي، استنكر المواطنون هذا الإهمال الذي أدى إلى انتشار الروائح الكريهة واجتذاب الكلاب الضالة والقطط، بل وحتى الأغنام التي تُعد للتضحية أضحت تمر وسط أكوام الأزبال. كما أكدوا أن بعض الأزقة أصبحت غير سالكة بسبب النفايات المتراكمة، ما يُنذر بمخاطر صحية وبيئية حقيقية.
وتساءل المواطنون عن سبب هذا التراخي غير المبرر من طرف جماعة أيت ملول، خاصة في ظل الاستعدادات التي تتطلبها مناسبة عيد الأضحى، والتي تشهد عادة إنتاج كميات كبيرة من النفايات. وأعربوا عن خشيتهم من تفاقم الوضع خلال أيام العيد، حين تزداد مخلفات الذبح وتشتد الروائح، في غياب آليات التدخل السريع.
هذا الوضع يُسلط الضوء على الحاجة الملحة إلى إعادة النظر في طريقة تدبير قطاع النظافة بالمدينة، ووضع خطط استباقية لمثل هذه المناسبات، بدل الاكتفاء بردود أفعال متأخرة. كما يُطالب السكان بتدخل عاجل من طرف المجلس الجماعي لإزالة الأزبال وتنقية الأحياء، ضمانًا لحقهم في بيئة سليمة وصحة عمومية محمية.