
في إطار مساعي الاتحاد العام للفلاحين لتعزيز الحوار الجهوي استشرافًا للمؤتمر الوطني السادس المرتقب في أواخر يونيو القادم، احتضنت مدينة أكادير اليوم الأحد 25 ماي فعاليات المؤتمر الجهوي لجهة سوس ماسة، تحت شعار “استدامة الموارد المائية أساس الأمن الغذائي”. ويأتي هذا الملتقى استكمالًا لسلسلة من المؤتمرات الجهوية الناجحة التي شهدتها جهات مراكش آسفي، وفاس مكناس، وخنيفرة بني ملال، وطنجة الحسيمة تطوان.
مناقشات شاملة وتحديات ملحة
أثمر المؤتمر الجهوي لسوس ماسة نقاشات ثرية ومستفيضة بين الفلاحين والفلاحات، تناولت مختلف التحديات التي تواجه الفلاحة المغربية. تركزت المحاور على الإكراهات الراهنة والرهانات المستقبلية المتعلقة بالأمن الغذائي والسيادة الوطنية، خاصة في ظل الأوضاع الصعبة التي يمر بها قطاع اللحوم الحمراء مؤخرًا. وقد شكّل هذا اللقاء منصة حيوية لتبادل الخبرات والأفكار حول سبل تجاوز هذه التحديات.
ترشيد الموارد المائية وتطوير القطاع الفلاحي
كانت قضية ترشيد الثروة المائية والفلاحة المقتصدة للماء محورًا أساسيًا في المؤتمر، حيث تمت مناقشة أهمية تبني التقنيات الجديدة لضمان استدامة النشاط الزراعي. كما استعرض المشاركون مطالب الفلاح المغربي والوسط القروي، والتي تتمحور حول ضرورة تنزيل برامج اقتصادية واجتماعية جديدة، وتوفير مواكبة حكومية دائمة للفلاحين والكسابة. يهدف ذلك إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي للمغرب في المجال الفلاحي، وتعزيز قدرته التنافسية على الصعيد العالمي في مجال صادرات الصناعات الغذائية.
لقد أكد هذا المؤتمر، شأنه شأن المؤتمرات الجهوية السابقة، على أهمية الحوار المستمر بين الفاعلين في القطاع الفلاحي، وضرورة تضافر الجهود بين الفلاحين والجهات الحكومية لتحقيق تنمية فلاحية مستدامة تضمن الأمن الغذائي للمغرب وتعزز سيادته الوطنية.