إضرابن صناع الفرجة ..فن ترويسا أنموذجا

في فنون الغناء الأمازيغية عموما، وفن ترويسا خصوصا يحسب المنتوج الفني إلى شخص واحد هو (الرايس الذي تحيل تسميته إلى الزعامة التي لاتقبل شريكا ) ويتناسى الكثيرون أن من وراء العمل الفني ثلة من الفنانين يؤدون الخدمة ويتوارون الى الخلف كرها . هذه الفئة يطلق عليها في فن رويسا اسم إضرابن ، اي تلك الفرقة التي تصاحب الرايس في عروضه اوخلال تسجيل قطعة فنية . وتتكون غالبا من : عازف على الرباب ، عازف على لوطار ،ايقاعيين ناقر على الطمطام، والبندير ، الناقوس ، راقصين من الجنسين ، عازفين على آلات حديثة دخيلة ( الكيطار ، السنتير ، البيانو ، …) بمعنى فريق من مختصين في أدوار محددة يبطل العمل دون وجودهم .
هؤلاء يشتغلون طبعا تحت رئاسة الرايس ويأتمرون بأوامره ، وويل لمن شق عصا الطاعة .
اضرابن يعدون من صناع الفرجة كل من موقعه ،فانجاح عرض فني يقتضي حضور مختصين في أدوار تتكامل في نسق عام لتعطي العرض جمالية فنية ،فالعازف يبدأ (باسترا ) تمهيدا لعزف اغنية من الاغاني التي سيؤديها الرايس والايقاعيون يتناغمون معه بينما يقدم الراقصون والراقصات عروضا جسدية تتماهى مع العزف وتشد الناظر/المتفرج ، وحين يؤدي الرايس القطعة الفنية يشاركه فريق من الكورال يردد جملة او لازمة على مدار الاغنية .
إن العمل الذي يقدمه هؤلاء يستحق الإشاذة والإعتراف ،فمتى يتحقق ذلك ؟ لرد الاعتبار لهذه الفئة التي تعمل في الخفاء الظاهر ! ….
✓✓✓✓✓بقلم : م ايت بن علي✓✓✓✓✓

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى