رغم دعم الوزارة وجهود العامل أبو الحقوق: حرفيو آيت ملول يتظاهرون ضد “تعنت” المجلس الجماعي.

نظم العشرات من الحرفيين والصناع التقليديين صباح اليوم الاثنين وقفة احتجاجية سلمية أمام مقر ملحقة جماعة آيت ملول، تعبيرًا عن استيائهم العميق من “التجاهل والتهميش الممنهج” الذي يمارسه المجلس الجماعي تجاههم.

يأتي هذا التحرك الاحتجاجي على خلفية التغييرات الجذرية التي طالت تصميم التهيئة القطاعي لمشروع الحي الحرفي بازرو، حيث تم استبدال الرمز المخصص للمنطقة الحرفية برمز جديد يفسح المجال للأنشطة التجارية الكبرى. واعتبر الحرفيون هذا التغيير “خطرًا وجوديًا” يهدد مصالحهم ومستقبلهم المهني.

وقد التحق رئيس جماعة آيت ملول بموقع الوقفة ودعا المحتجين إلى طاولة الحوار في محاولة لاحتواء الوضع. إلا أن الحرفيين يؤكدون أن المشكلة تتجاوز مجرد “خطأ تقني”، بل تعكس “سياسة متعمدة لتهميش الحرف التقليدية” لصالح كبار المستثمرين، وهو ما يتعارض مع الجهود التي بذلها عامل الإقليم وحصل بموجبها على موافقة وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني على دعم المشروع بمبلغ 4 ملايين درهم.

وعبر المحتجون عن خيبة أملهم من “تعنت” المجلس الجماعي و”تجاهله” لهذه الموافقة الوزارية الهامة، مطالبين بإعادة الرمز الحرفي إلى تصميم التهيئة ومراجعة شاملة للمشروع تضمن حقوقهم وتأخذ بعين الاعتبار الدعم الوزاري المتحقق.

واعتبر الحرفيون أن هذه الوقفة هي “صرخة مدوية” لإسماع صوتهم والمطالبة بحقوقهم المشروعة في ظل “صمت وتجاهل” من الجهة المسؤولة، مؤكدين على أهمية الإنصات لمطالبهم واستثمار الفرصة التي أتاحها عامل الإقليم لما فيه مصلحة التنمية المحلية ومستقبل القطاع الحرفي.

يبقى مصير مطالب الحرفيين ومستقبل مشروع الحي الحرفي بازرو معلقًا، خاصة مع اقتراب نهاية ولاية المجلس الجماعي الحالي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى