
في خطوة أثارت استياءً واسعًا في الأوساط الرياضية بمدينة أيت ملول، تسبب المجلس الجماعي في حرمان فريق الصفوة للركبي أيت ملول من المشاركة في إقصائيات كأس العرش المزمع إقامتها بمدينة وجدة. ويعود سبب هذا الإقصاء إلى عدم توفير المجلس لوسائل النقل العمومي للفريق، وهو ما يعتبر سابقة في تاريخ الجماعة.
وحسب مصادر مطلعة، فقد قام المجلس الجماعي بمنع جميع الفرق الرياضية بالمدينة من الاستفادة من وسائل النقل الخاصة بالجماعة، في قرار مفاجئ وغير مبرر. وقد خلفت هذه الخطوة استياءً عميقًا لدى فعاليات فريق الصفوة للركبي، الذي كان يستعد بكل جدية لهذه المنافسة الوطنية الهامة.
واعتبر العديد من المهتمين بالشأن الرياضي هذا القرار بمثابة “ضربة موجعة” لطموحات شباب المدينة وساكنتها، مؤكدين أن حرمان فريق يمثل المدينة على الصعيد الوطني من أبسط حقوقه في التنقل للمشاركة في منافسة رياضية رسمية، ينم عن سوء تدبير واضح وعدم اكتراث بأهمية الرياضة في تنمية الشباب وخدمة المدينة.
ويرى متابعون للشأن المحلي أن هذا القرار يؤكد ما يروج حول “محاولة المجلس الجماعي قتل طموحات شباب المدينة” من خلال سياسات وقرارات يعتبرونها “ارتجالية” و”غير مدروسة” على كافة الأصعدة. ويشيرون إلى أن قطاع الرياضة، كباقي القطاعات الأخرى بالمدينة، يعاني من “تهميش” و”إقصاء” بفعل ما يصفونه بـ “سوء التدبير” الذي يطال مختلف جوانب العمل الجماعي.
وتطالب فعاليات رياضية وجمعوية بمدينة أيت ملول بضرورة تدخل الجهات المعنية لوضع حد لهذه “الممارسات التي تعيق تقدم الحركة الرياضية بالمدينة”، وضرورة توفير الدعم اللازم للفرق الرياضية لتمثيل المدينة وتشريفها في مختلف المنافسات. كما يدعون إلى ضرورة محاسبة المسؤولين عن هذا “التقصير” الذي تسبب في إقصاء فريق الصفوة للركبي من منافسة وطنية مهمة.
ويبقى هذا الحادث المؤسف بمثابة علامة استفهام كبيرة حول أولويات المجلس الجماعي لأيت ملول ودوره في دعم الشباب والرياضة بالمدينة، ويفتح الباب واسعًا للتساؤل حول مستقبل الحركة الرياضية في ظل هذه القرارات التي يعتبرها الكثيرون “معرقلة” و”غير مسؤولة”.