
في خطوة تعكس التزام مختلف الفاعلين بترسيخ مبادئ الحكامة الجيدة وتعزيز الاستفادة المثلى من المرافق العمومية، انطلقت اليوم الأربعاء 30 أبريل 2025، إجراءات تنزيل تدبير وتسيير ملعب القرب المعشوشب وقاعة الرياضة بمنصة الشباب أركانة، وذلك لفائدة الجمعيات المحلية النشيطة بإقليم إنزكان آيت ملول.
هذه المبادرة تأتي تجسيدًا لاتفاقية الشراكة الهامة التي جمعت بين عمالة إقليم إنزكان آيت ملول، وجماعة آيت ملول، واللجنة المحلية للتنمية البشرية، وإدارة منصة الشباب أركانة. وقد شهد صباح اليوم اجتماعًا تنسيقيًا حاسمًا، ترأسه السيد النائب الأول لرئيس الجماعة، “إبراهيم طير”، بحضور ثلة من المسؤولين المعنيين بتنفيذ بنود هذه الاتفاقية.
وقد ضم الاجتماع كلًا من مدير منصة الشباب أركانة، وممثل السلطة المحلية، ورئيس القسم الإداري والقانوني، بالإضافة إلى رئيس مصلحة الشؤون الثقافية والاجتماعية والرياضية بالجماعة. وتمحورت أشغال هذا اللقاء حول وضع اللمسات الأخيرة لصياغة خطة عمل واضحة المعالم، تتضمن إجراءات عملية ومحددة لتدبير واستغلال الملعب المعشوشب والقاعة الرياضية الملحقة بالمنصة.
وتروم هذه الخطة تحقيق جملة من الأهداف الطموحة، في مقدمتها التسيير الأمثل لهذين المرفقين الرياضيين الحيويين، وضمان توفير شروط الاستفادة المستدامة للجمعيات المحلية التي تعتبر شريكًا أساسيًا في التنمية المجتمعية. كما تهدف المبادرة إلى تعزيز الاندماج الاجتماعي بين شباب المنطقة وساكنتها عبر الأنشطة الرياضية والتربوية المتنوعة التي يمكن لهذين الفضاءين استضافتها.
وقد شكل هذا اللقاء التنسيقي أيضًا فرصة سانحة لتعزيز قنوات التواصل والتنسيق الفعال بين مختلف المتدخلين في هذا المشروع الهام. كما تم التأكيد على أهمية تجويد آليات المتابعة والتقييم لضمان تحقيق الأهداف المنشودة على أرض الواقع، وذلك انطلاقًا من روح الشراكة والمسؤولية المشتركة التي تجمع كافة الأطراف المعنية.
وفي سياق متصل، سيتم قريبًا الإعلان بشكل رسمي للجمعيات المحلية الفاعلة عن الآليات والإجراءات المحددة لتقديم طلبات استغلال ملعب القرب المعشوشب وقاعة الرياضة بمنصة الشباب أركانة. وسيتم ذلك وفقًا لشروط ومعايير شفافة وعادلة سيتم تحديدها من طرف لجنة التتبع المكلفة بهذا الملف.
هذه الخطوة النوعية تمثل إضافة قيمة للمشهد الرياضي والاجتماعي بإقليم إنزكان آيت ملول، وتفتح آفاقًا واعدة أمام الجمعيات المحلية لتفعيل برامجها وأنشطتها الهادفة إلى خدمة الشباب والمساهمة في التنمية الشاملة للمنطقة. ومن المنتظر أن يسهم التدبير المحكم لهذه المرافق في جعلها فضاءات حيوية تستقطب الطاقات الشابة وتعزز قيم المواطنة والانتماء.