سوق أركانة بأيت ملول.. مرفق تجاري حيوي يحتاج إلى تدخل عاجل

يُعد السوق البلدي “سوق السبت” بحي أركانة بمدينة أيت ملول، أحد أهم المرافق التجارية وأقدمها بالمدينة، حيث يعتبر القلب النابض للحركة التجارية ومحطة التقاء مئات المواطنين يوميًا. غير أن هذا المرفق الحيوي، الذي يحتضن عشرات الأنشطة الاقتصادية والتجارية، يعيش وضعًا أقل ما يقال عنه إنه لا يرقى لطموحات الساكنة ولا يعكس الدينامية الاقتصادية التي تعرفها المدينة.

فمن الناحية البنيوية، يعاني السوق من مشاكل عميقة ومزمنة، أولها غياب التسقيف على جزء كبير من مساحته، ما يعرض التجار وزوار السوق لمختلف تقلبات الطقس، سواء تحت حرارة الصيف اللاهبة أو تحت الأمطار الغزيرة التي تحوّل مساحات واسعة من السوق إلى برك مائية تعيق الحركة وتسيء للظروف الصحية داخل المرفق.

كما تعرف شبكة الإنارة العمومية بالسوق ضعفًا واضحًا وعشوائية كبيرة في التوزيع، مما يجعل العديد من الأزقة والممرات تغرق في الظلام مع غروب الشمس، وهو ما قد يشكل خطرًا على سلامة المتبضعين ويؤثر سلبًا على النشاط التجاري الليلي.

وتُسجل كذلك عدة نواقص أخرى تزيد من تأزيم وضعية السوق، منها غياب علامات التشوير الضرورية لتنظيم السير داخل الفضاء، ومشكل النظافة الذي بات يؤرق التجار والمرتادين على حد سواء بسبب غياب نظام فعال لجمع النفايات وصيانة المرافق الصحية. كما أن غياب تفعيل نقاط إطفاء الحريق يشكل خطرًا مضاعفًا، خاصة بالنظر إلى طبيعة المواد المعروضة التي قد تسهل انتشار النيران في حالة وقوع حريق لا قدر الله.

كل هذه الإكراهات تجعل من الضروري والملح أن تبادر الجهات الوصية، سواء المجلس الجماعي أو السلطات المحلية، إلى وضع خطة استعجالية لإعادة تأهيل هذا المرفق الحيوي، بما يضمن تحسين ظروف اشتغال التجار، ويوفر للمرتادين فضاءً آمناً ومريحاً للتسوق.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى