
أعرب عدد من سكان حي أزرو بايت ملول، في الآونة الأخيرة، عن استيائهم العميق من الطريقة المعتمدة في التعامل مع ظاهرة الكلاب الضالة، بعد تسجيل حالات إطلاق نار وسط الأحياء السكنية خلال ساعات الصباح الأولى، ما خلق حالة من الهلع والخوف في صفوف المواطنين، خاصة الأطفال والتلاميذ المتوجهين إلى المؤسسات التعليمية.
ووفق ما أفاد به أحد المواطنين في تدوينة متداولة، فقد تم الأسبوع الماضي سماع طلقات نارية متتالية حوالي الساعة 6:50 صباحًا بحي سكني في أزرو، أثناء عملية قتل للكلاب الضالة، الأمر الذي أدى إلى خروج عدد من السكان وهم في حالة ذعر، وطرح تساؤلات حول مدى قانونية وإنسانية هذه الممارسات.
وأكد المصدر ذاته أن قتل الكلاب في الشوارع يطرح إشكالات أخلاقية ودينية، داعيًا إلى البحث عن بدائل أكثر رحمة وإنسانية، مثل التحييد (التعقيم والتلقيح) وإنشاء مراكز إيواء، بدل اللجوء إلى العنف المفرط في وسط مناطق آهلة بالسكان.
كما طالب المواطنون بـمحاسبة الجهات التي تقوم بهذه الأفعال دون احترام للسلامة العامة، مؤكدين أن مثل هذه التصرفات تساهم في تدهور الثقة بين المواطنين والإدارة، وتزيد من الاحتقان في ظل وجود مشاكل أخرى لم تجد طريقها بعد إلى الحل، مثل انقطاع المياه، وسوء تدبير الأشغال، وتردي البنية التحتية في بعض الأحياء.
وتنتظر ساكنة أزرو تدخلاً عاجلاً من الجهات المختصة لوضع حد لهذه الظاهرة، والبحث عن حلول تحترم الإنسان والحيوان معًا، وتضمن الأمن والطمأنينة داخل الأحياء السكنية.