القليعة.. تحديات تنموية ورهانات مجتمعية

في إطار أنشطة “رمضانيات القليعة”، وفي تفاعل مباشر مع آراء ومطالب الساكنة، شهدت المدينة جلسة حوارية مفتوحة بين رئيس الجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان بالمغرب – فرع إنزكان أيت ملول، السيد محمد أمين القطياب، ورئيس المجلس الجماعي للقليعة، السيد محمد بيكيز. اللقاء لم يكن مجرد مناسبة لتبادل وجهات النظر، بل شكّل فضاءً لمناقشة قضايا جوهرية تتطلب حلولًا عاجلة واستراتيجيات فعالة للنهوض بالمدينة.

مطالب الساكنة: قضايا ملحة في صلب النقاش
خلال الجلسة، طرحت مجموعة من المطالب التي تمثل أولوية للساكنة، أبرزها:

إنشاء مفوضية أمنية: مطلب ملح نظراً لتزايد الكثافة السكانية والحاجة إلى تعزيز الأمن والاستقرار.

تحسين وضعية النقل العمومي: ضرورة توسيع شبكة النقل لمواكبة النمو الديموغرافي وتحسين جودة الخدمات.

افتتاح مستشفى العزيب والمركب الثقافي: لتعزيز الخدمات الصحية والثقافية في المدينة.

التخطيط العمراني: معالجة البناء العشوائي ووضع رؤية حضرية متكاملة.

تعزيز خدمات النظافة: عبر زيادة عدد الشاحنات والعمال لمواجهة التوسع العمراني.

إعادة فتح المسبح البلدي: وفق معايير السلامة والجودة المطلوبة.

تنظيم الباعة المتجولين: بما يضمن لهم مصدر رزق مستدام دون عرقلة السير العام.

تحسين السلامة الطرقية: بوضع مطبات تخفيف السرعة أمام المؤسسات التعليمية لحماية التلاميذ.

تحقيق التنمية العادلة: خاصة لساكنة القليعة الفوقانية لضمان توزيع عادل للمشاريع التنموية.

اندماج المهاجرين من دول جنوب الصحراء: من خلال سياسات تضمن لهم حقوقهم الأساسية في السكن والتعليم والعمل.

بين الإشادة والمساءلة
أثنى المشاركون في اللقاء على جهود رئيس الجماعة في التواصل مع الساكنة، لكنهم شددوا على ضرورة توحيد الجهود بين المجلس والجمعيات والمجتمع المدني لتحقيق تنمية حقيقية، مع التأكيد على أهمية تفعيل دور المعارضة في تتبع تدبير الشأن المحلي.

رؤية المجلس الجماعي: تحديات وطموحات
في ردوده على تساؤلات الحاضرين، أكد رئيس المجلس الجماعي أن الجماعة تتعامل بشفافية مع مختلف الملفات، وتحرص على توجيه الموارد المالية لخدمة مشاريع القرب. كما أوضح أن المجلس يعمل على تعزيز الشراكات مع الفاعلين المؤسساتيين والقطاع الخاص لتحقيق التنمية المستدامة.

وأشار إلى أن نصف الولاية الحالية شهد إنجازات نوعية، أبرزها مشاريع البنية التحتية التي ساهمت في فك العزلة عن بعض الأحياء. كما شدد على أن الجماعة خصصت ميزانية مهمة لدعم الجمعيات، مما يعكس رغبة في تعزيز دور المجتمع المدني كشريك أساسي في التنمية المحلية.

نحو شراكة حقيقية بين الجماعة والمجتمع المدني
تميز اللقاء بروح إيجابية تعكس وعياً متزايداً بأهمية الحوار والتعاون بين مختلف الفاعلين المحليين. كما أبدت الجمعيات الحاضرة استعدادها للمساهمة في تنمية القليعة من خلال مبادرات نوعية تستهدف الشباب والأطفال، بما يعزز من إشراك المجتمع المدني في رسم مستقبل المدينة.

 أظهرت هذه الجلسة أن التحديات التي تواجه القليعة تتطلب عملاً جماعياً والتزاماً حقيقياً بتنفيذ الحلول المقترحة، في أفق تحقيق تنمية متوازنة تستجيب لتطلعات الساكنة.

 

 

 


للاطلاع على التسجيل الكامل للجلسة اضغط على الرابط التالي:

https://web.facebook.com/share/v/1AdR2WGY6k/

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى