
في خطوة نوعية تهدف إلى تعزيز الأمن المائي بالمناطق الجبلية، أعلنت السلطات الإقليمية بإقليم اشتوكة آيت باها عن تأمين الموارد المالية اللازمة لإنجاز مشروع قناة تحلية المياه، التي ستربط هذه المناطق بمحطة التحلية الساحلية. هذا المشروع الاستراتيجي يعكس رؤية تنموية طموحة لمواجهة تحديات ندرة المياه وضمان استدامتها.
ويحمل هذا المشروع طابعًا استراتيجياً بميزانية تناهز 140 مليون درهم، حيث يساهم المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب بنسبة 70%، فيما تتكفل جهة سوس ماسة بتغطية 30% من التكاليف. ومن المتوقع أن تستفيد منه جماعات عدة، منها أيت بها، أيت مزال، أيت وادريم، وسيدي عبد الله البوشواري، إلى جانب جماعات أخرى تمتد عبر سفوح الجبال.
وقد أشاد رؤساء الجماعات المحلية بهذا الإنجاز التاريخي، حيث أكد السيد لحسن بو الملف، رئيس جماعة أيت وادريم، أن الجهود الحثيثة التي بذلها السيد جمال خلوق، عامل إقليم اشتوكة آيت باها، كان لها الدور الأساسي في تحريك عجلة هذا المشروع وتحقيقه على أرض الواقع. من جانبه، وصف السيد محمد اليربوعي، رئيس جماعة أيت باها، المشروع بأنه نقلة نوعية ستساهم في مواجهة شح المياه وتحقيق استقرار الساكنة القروية.
أما السيد محمد الروداني، رئيس المجلس الجماعي لسيدي عبد الله البوشواري، فقد عبر عن امتنانه العميق للسلطات الإقليمية، مشيرًا إلى أن هذا الإنجاز يمثل نموذجًا ناجحًا للتعاون المشترك بين الفاعلين المحليين والإقليميين لضمان توفير المياه، باعتبارها أساس الحياة والتنمية.
ويعد هذا المشروع تجسيدًا فعليًا للتوجيهات الملكية السامية الداعية إلى تعبئة الموارد المائية لمواجهة أزمة العطش، وهو خطوة حاسمة نحو تحقيق التنمية المستدامة وتحسين جودة الحياة بالمناطق القروية والجبلية بإقليم اشتوكة آيت باها.