محمد بوسعيد
الاحتفال باليوم العالمي للمرأة ،محطة سنوية دورية هامة ،يتم فيها تكريم المرأة اعتبارا لأدوارها وأدائها وفعالياتها داخل المجتمع ،كصانعة المجتمعات وبانيتها ,فالاحتفال وفق هذا المنظور يقتضي وقفة تأمل وتقييم لما تم إنجازه لحدود اليوم بهدف تثيبت الحقوق وتعزيز المكتسبات التي تم تحصيلها حتى الان ،لكون المرأة تستحق التكريم و التقدير والاعتراف .
وفي هذا الباب ،لابد من ذكر أن بشركة ألزا سيتي بأكادير ،توجد السائقة المهنية سهام تيسير ،ذي 28 سنة من العمر ،حاصلة على شهادة البكالوريا ،استطاعت أن تندمج بسرعة مع فريق عملها مند التحاقها لهذا الميدان في سنة 2021 ،ساعدها في ذلك التكوينات التي خضعت لها من قبل إدارة ذات المؤسسة ،يذكرها مرتفقين الحافلة التي تقودها ،بتواضعها وحسن خلقها وإتقانها للإنصات والتواصل ،مما حبب لها هذا العمل ،نتيجة للخدمات النبيلة التي تقدمها للمواطنين بكل تلاوينهم .
سناء حباب الله ،أول مراقبة بشركة ألزا باكادير ،،حصلت على هذه الترقية ،بعد أن أبانت عن كفاءة و أهلية كسائقة ،لتضع فيها الإدارة ثقتها كأول إمراه تناط لها مهمة المراقبة بأكادير ،حيث تسهر على تنظيم السير العادي للحافلات ،مع الاشراف على السلامة والتواصل مع السائقين والسائقات ،فضلا على التدخل لحلحلة المشاكل الطارئة ،بالتنسيق مع قسم الصيت بالإدارة ..فبالأمس القريب ،كانت مهنة سائقة الحافلة والمراقبة حكرا على الرجل ،واليوم ها هي المرأة تقتحم هذا الميدان عن جدارة واستحقاق ،وفي كل دواليب الحياة العمومية .إنه يحق للرجل أن يفتخر بأخته تشاركه المر و الحلو وتقاسمه السراء والضراء ،وتكابد معه معاناة المهنة ،فاستطاعت هؤلاء النساء ،أن يؤكدن حضورهن في شركة ألزا للنقل الحضري ،بالقيمة المضافة النبيلة بامتياز ،لما تمثل المرأة العاملة من قيم مهنية و أخلاق تترجم الشخصية المغربية ،فجعلت من المهنة برجا يعتليه كل من يحب هذا الوطن ،ويكن لأهله التقدير والاحترام ،لها إشعاعها المجتمعي كامرأة وكسائقة و مراقبة ،حملت رسالة مهنية نبيلة هدفها خدمة للوطن و المواطنين .
