أزمة تربوية في تيزنيت: مدير مؤسسة تعليمية يطالب بالإعفاء

هشام الزيات

بعد رد المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بإقليم تيزنيت على اتهامه بـ”تكليف مدير تربوي بحراسة ابنة مسؤول بالعمالة وترك رئاسة الامتحان”، تقدم مدير ثانوية النور الإعدادية بطلب إعفاء إلى مديرة الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة.

وكان المدير الإقليمي قد اعتبر أن ما ورد في طلب الإعفاء الذي تقدم به مدير ثانوية النور، السيد (ص.ق)، بسبب تكليفه من طرفه بمهمة حراسة ابنة مسؤول بعمالة تيزنيت وترك رئاسة الامتحان، مجرد “افتراءات”.

ورداً على طلب الإعفاء الذي تقدم به مدير ثانوية النور، والذي نشرت مصادر إعلامية تفاصيله في وقت سابق، أوضح المدير الإقليمي لوزارة التربية بتيزنيت أن “البث في طلبات الإعفاء من مهام الإدارة التربوية هو من اختصاص السلطة الإدارية التي تملك حق التعيين في هذه المهام، وعليه، يتعين عليك توجيه طلبك في الموضوع إلى السيدة مديرة الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة، بصفتها صاحبة الاختصاص”.

وقد امتثل مدير المؤسسة التعليمية، السيد (ص.ق)، لهذا التوجيه، حيث حصلت الجريدة على نسخة من المراسلة التي وجهها إلى الأكاديمية، والتي يوضح فيها بالحجة والتوثيق عدم صحة الادعاءات والاتهامات التي وجهها إليه المدير الإقليمي.

وتساءل المدير التربوي (ص.ق) عن اتهامه بـ”التهرب” و”الغياب” يوم الاثنين من كل أسبوع، وعن عدم تنبيهه بذلك عبر استفسار رسمي، مؤكداً في مراسلته “أنه لم يتغيب بصفة غير مشروعة”.

وشدد المدير التربوي في مراسلته لمديرة الأكاديمية بجهة سوس ماسة، والتي حصلت الجريدة على نسخة منها، على أنه يلتمس إيفاد لجنة محايدة لتقصي الحقائق، كما يلتمس إعفاءه من مهامه، خاصة وأن أجواء العمل أصبحت “غير مواتية” في المؤسسة والإقليم على حد سواء، حسب تعبيره.

وأضاف المدير التربوي أنه تعرض لـ”عدم احترام” خلال هذه الفترة، مما أثر سلباً على صورته ومكانته الاعتبارية بين زملائه الإداريين وحتى أمام أعوان السلطة، وأنه يعاني من “انهيار عصبي حاد” أثر على صحته الجسدية والنفسية وعلى محيطه الأسري، وعلى السير العادي للمؤسسة التي يدير شؤونها.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى