
شهدت الدورة الرابعة للمؤتمر الوزاري العالمي للسلامة الطرقية، التي انعقدت اليوم الثلاثاء بقصر المؤتمرات في مدينة مراكش، إعلان تخصيص جائزة الملك محمد السادس الدولية للسلامة الطرقية، في مبادرة تعكس الاهتمام البالغ الذي يوليه المغرب لهذا المجال الحيوي.
وفي تصريح صحفي، أكد وزير النقل واللوجيستيك، عبد الصمد قيوح، أن هذه الجائزة تأتي في إطار الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس لهذا المؤتمر، مشيرًا إلى أن تخصيص جائزة تعنى بالأبحاث المرتبطة بالسلامة الطرقية هو خطوة هامة تعزز الجهود الدولية للحد من حوادث السير وتحسين معايير الأمان على الطرقات.
وكشف الوزير أن اللجنة قررت منح الجائزة مناصفة بين منظمة الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية، وهو ما يشكل اعترافًا دوليًا بالدور الذي يلعبه المغرب في هذا المجال، والتزامه بالشراكة مع الهيئات والمنظمات العالمية المعنية بالسلامة الطرقية.
وفي كلمته الافتتاحية بالمؤتمر، عبر قيوح عن سعادته بالإعلان عن هذه الجائزة، معتبرًا أنها تمثل إشارة قوية من الملك محمد السادس، تؤكد على أهمية استدامة الجهود المبذولة في مجال الوقاية من حوادث السير، مشيرًا إلى أن هذه الجائزة ستستمر في الدورات المقبلة من المؤتمر.
وأضاف الوزير أن قيمة الجائزة تبلغ 500 ألف دولار، سيتم توزيعها بالتساوي بين منظمة الصحة العالمية وصندوق الأمم المتحدة للسلامة الطرقية، في خطوة تعزز من التعاون الدولي لدعم مشاريع وبرامج تهدف إلى تحسين مستويات السلامة على الطرقات.
ويأتي هذا الإعلان في سياق الجهود التي يبذلها المغرب على المستوى الوطني والدولي لتعزيز السلامة الطرقية، من خلال تطوير البنية التحتية، واعتماد استراتيجيات حديثة للحد من حوادث السير، إضافة إلى تعزيز التعاون مع المؤسسات الدولية المتخصصة.