الشباب في صلب سياسات السلامة الطرقية: دعوة للتحرك من مراكش

أكد وزير النقل واللوجستيك، عبد الصمد قيوح، أول أمس الأحد بمراكش، أن التعبئة المستمرة والتزام وريادة الشباب تُعد عوامل أساسية لضمان نجاح السياسات العمومية المرتبطة بالسلامة الطرقية، مشددًا على دورهم المحوري في إحداث التغيير وضمان تنقل آمن ومستدام للجميع.

وجاءت تصريحات الوزير خلال اختتام أشغال الدورة الثالثة للجمعية العالمية للشباب من أجل السلامة الطرقية، المنعقدة يومي 15 و16 فبراير، حيث أبرز أن “الشباب هم الحاضر والمستقبل، وتعبئتهم المستمرة ومبادراتهم المبتكرة والتزامهم الريادي توجه وتقود سياساتنا لتحقيق تنقل آمن ومستدام”.

كما عبّر قيوح عن أسفه لكون الشباب يشكلون إحدى الفئات الأكثر تضررًا من حوادث السير عبر العالم، لكنه في المقابل أكد أن مقترحاتهم وأفكارهم المنبثقة عن هذا اللقاء “مثمرة ومثيرة للاهتمام”، وتشكل “نداءً للعمل المشترك” لبناء مستقبل آمن ومستدام.

وأشار إلى أن النقاشات والتوصيات التي تمخضت عن هذه الجمعية ستُطرح للنقاش خلال المؤتمر الوزاري العالمي الرابع للسلامة الطرقية، المزمع تنظيمه بين 18 و20 فبراير بمراكش، بهدف ترجمة الأفكار إلى إجراءات ملموسة تعزز السلامة الطرقية وتحمي الأرواح.

الشباب محرك أساسي للتغيير في مجال السلامة الطرقية
من جانبه، شدد جون تود، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للسلامة الطرقية، على أن الجمعية شكلت فضاءً مثالياً للشباب لتبادل الأفكار وتقديم المبادرات التي تسهم في الحفاظ على الأرواح، مشيرًا إلى أن نجاح السياسات العمومية في مجال السلامة الطرقية مرهون بانخراط الشباب عبر العالم.

وقال تود: “التنقل حق وليس امتيازًا، والسلامة الطرقية ليست ترفًا، بل التزامٌ يتطلب مبادرات ملموسة”، داعيًا إلى احترام قوانين النقل والتشوير الطرقي باعتبارهما عنصرين أساسيين للحد من الحوادث المرورية. كما أبرز أن خلاصات هذا اللقاء “أظهرت أن الشباب ليسوا مجرد مشاركين سلبيين، بل هم القوة الدافعة للتغيير الذي نتطلع إليه جميعًا”.

دعوات لاتخاذ إجراءات ملموسة للحد من الحوادث المرورية
بدورها، أكدت تاتيانا مولسيان، الأمينة التنفيذية للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأوروبا، على ضرورة احترام القوانين التنظيمية للطرق في كل دولة لتجنب وقوع الحوادث، داعية إلى اتخاذ إجراءات فورية وملموسة لضمان طرق أكثر أمانًا. كما أشادت بالمبادرات الجريئة والمبتكرة التي قدمها الشباب خلال الجمعية، والتي يمكن أن تسهم في تعزيز منظومة السلامة الطرقية عالميًا.

حركة عالمية من أجل طرق أكثر أمانًا واستدامة
وتعتبر الجمعية العالمية للشباب من أجل السلامة الطرقية، التي نظمتها “شباب من أجل السلامة المرورية” وتحالف الشباب العالمي للسلامة الطرقية والوكالة الوطنية للسلامة الطرقية، فضاءً ديناميكيًا لتعزيز دور الشباب في تشكيل مستقبل السلامة الطرقية، من خلال الابتكار وإحداث تأثير ملموس في إطار حركة عالمية تهدف إلى تنقل أكثر أمانًا واستدامة.

وخلال الندوات وورشات العمل الإبداعية، طرح المشاركون أفكارًا جريئة ومبتكرة تهدف إلى تحويل الاستراتيجيات إلى إجراءات واقعية، وتعزيز التعاون الدولي من أجل طرق أكثر أمانًا للجميع. ويُنتظر أن تساهم هذه المبادرات في تعزيز الجهود العالمية الرامية إلى الحد من حوادث السير وحماية حياة الملايين حول العالم.

A.Bout

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى