
يا سيدي واش كاين شي حد فهاد البلاد اللي كايتقن فن المسرح السياسي بحال مول الحمام؟ واحد النهار كايتبورد وكيقول “أنا اللي نوضت الحزب من القبر”، ونهار آخر كيبكي وكيردد “الحزب كان دكان مغلق”. واش هاد السيد ناسي بأنه هو بنفسو كان كايدق على باب هاد “الدكان” باش يدخل؟
هاد النائب المحترم ولى كيدور بين شخصية المنقذ الأسطوري والمسكين اللي تآمرات عليه الدنيا، بحال شي بطل ديال أفلام هوليودية رخيصة. البارح كان كيقول بأنه هو اللي خرج الحزب من الظلمات، واليوم كايتشكا وكيقول “الحزب كان غير واجهة بلا روح”. زعما غير هو اللي كان عندو البصيرة وشاف النور وسط الظلام، والناس الآخرين كانوا عايشين فالكهف بحال رجال العصر الحجري؟
أما حكايتو مع كاتب الفرع، فهدي خاصها فيلم بوحدها. فاش كان خدام معاه كان مزيان، ولكن ملي ما بقاش كيسمع ليه ولى عدو مفترض. النائب مول الحمام عندو مشكل بسيط: كيبغي الحزب يكون ديال بصح، ولكن بشرط يكون هو اللي كيسير ويعطي الأوامر. أما الحزب كمؤسسة، بتاريخو وبرجالو، غير تفاصيل ما عندها قيمة قدام غرور السي النائب.
أما التحالفات، فالسي مول الحمام داير بحال شي مول الحانوت اللي كيدير الحسابات بوحدو. كايقول بأنه ملتزم بالتحالف الوطني، زعما داير فيها الناطق الرسمي. السؤال: شكون عطاك التفويض باش تهضر فهاد الأمور؟ التحالفات كاتقررها القيادة الوطنية، ماشي شي نائب عندو طموحات أكبر من حجمو. ولكن مول الحمام باغي يبيع ويشري فالتحالفات بحال شي سوق أسبوعي.
وإيوا ملي وصلات نوبت المستشارة اللي تم تجريدها من العضوية، ولى كيهضر على المؤامرات. سبحان الله! فاش القرارات كاتجي فصالحو، كايدوي على القانون واحترام المساطر، ولكن ملي تكون ضدو، كايولي النظام ظالم، والدولة العميقة خدامة، وكولشي متآمر عليه. النائب مول الحمام خاصو يعرف بأن السياسة ماشي فيلم درامي، والمساطر القانونية كاينة، وراه يقدر يستأنف القرار بلا ما يهرس راسو بخطاب المظلومية.
أما حكاية الحزب اللي ولى “دكان كيتحل غير وقت الانتخابات”، فهي قمة العبث. واش النائب مول الحمام نسي بلي هاد “الدكان” هو اللي عاونو باش يطلع؟ ولا الحزب كان مزيان فاش كان خدام معاه، وملي تبدلات التوازنات ولى سوق خاوي؟ السياسة خاصها شوية ديال المبدئية، ماشي غير تبديل المواقف حسب الحاجة.
وفي الأخير، الحزب باقي، والأشخاص كايمشيو. والنائب مول الحمام خاصو يعيق بأن الحزب مؤسسة أكبر منو، وما غاديش يوقف عليه. اليوم يقدر يكون فالمشهد، وغدا يقدر يختفي، ولكن الحزب غادي يكمل بلا بيه. السياسة ماشي غنيمة، وماشي مسرحية ديال بطولة فردية، والتاريخ كايكتب غير الناس اللي خدمو بصدق، ماشي اللي قلبو على المناصب بأقنعة متعددة.