استياء واسع في أيت ملول بسبب حرق النفايات بالقرب من الأحياء السكنية

تتواصل معاناة سكان جماعة أيت ملول بسبب استمرار ظاهرة حرق النفايات في مناطق آهلة بالسكان، وتحديدًا بالقرب من مركز تصفية الدم بحي أركانة، حيث تتواجد العديد من الأحياء السكنية والمؤسسات التعليمية، مما أثار استياءً واسعًا في صفوف المواطنين الذين يعانون من تداعيات هذه الظاهرة على صحتهم وجودة بيئتهم.

وحسب تصريحات عدد من المتضررين، فإن عملية الحرق تتم بشكل أسبوعي من طرف جماعة أيت ملول، دون أي إجراءات احترازية، حيث تُترك النيران مشتعلة، ما يؤدي إلى انتشار ألسنة الدخان في جميع الاتجاهات، وفقًا لحركة الرياح، متسببة في مشاكل بيئية وصحية خطيرة لسكان الأحياء المجاورة.

أضرار بيئية وصحية مقلقة
يؤكد المواطنون أن استمرار هذه الممارسات يؤدي إلى انتشار الدخان الكثيف المصحوب بروائح كريهة، خاصة في شارع الحسن الثاني بحي المغرب العربي وحي أركانة، ما يتسبب في مشاكل تنفسية خطيرة لدى السكان، خصوصًا كبار السن والأطفال ومرضى الربو والحساسية. كما أن تناثر رماد النفايات يزيد من تلوث الهواء ويؤثر سلبًا على جودة الحياة في المنطقة.

تجاهل للحق في بيئة سليمة
المتضررون عبروا عن سخطهم الشديد إزاء هذا الوضع، معتبرين أن الجماعة تتجاهل عمداً المخاطر الناجمة عن الحرق العشوائي للنفايات، ضاربة بعرض الحائط حق المواطنين في العيش في بيئة سليمة. كما أكدوا أنهم ضاقوا ذرعًا بهذه السلوكيات التي تعرض حياتهم وسلامتهم للخطر، في ظل غياب أي تدخل فعلي من الجهات المسؤولة.

مطالب بالتدخل العاجل
وأمام تفاقم الوضع، دعا المواطنون الجهات المعنية إلى التدخل العاجل من أجل وقف هذه الممارسات السلبية وإيجاد حلول بديلة وناجعة للتعامل مع النفايات بتراب الجماعة، بما يضمن الحفاظ على صحة السكان وسلامتهم البيئية. كما شددوا على ضرورة اعتماد طرق حديثة لمعالجة النفايات بدل اللجوء إلى الحرق العشوائي، الذي يشكل تهديدًا مباشرًا لصحة المواطنين.

ويبقى السؤال المطروح: إلى متى سيستمر هذا الوضع دون تدخل حازم من السلطات المحلية لوضع حد لهذا التلوث البيئي الذي يؤرق الساكنة؟

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى