ولاية جهة سوس ماسة تكرم جاليتها بالخارج تحت شعار “الرقمنة لخدمات القرب”

كريم بوزاليم

احتضنت مقر ولاية جهة سوس ماسة، صباح اليوم الأحد، فعاليات الاحتفال باليوم الوطني للجالية المغربية المقيمة بالخارج، الذي ينظم هذه السنة تحت شعار: “ورش الرقمنة: تعزيز لخدمات القرب الموجهة لمغاربة العالم”.

وشهد هذا الحدث، الذي حضره السيد عمرو حمدة الكاتب العام لعمالة اكادير بالنيابة عن السيد والي جهة سوس ماسة وعامل عمالة اكادير اداوتنان إلى جانب ممثلي القطاعات الحكومية والهيئات المنتخبة والعسكرية والمجتمع المدني ومشاركة واسعة لأفراد الجالية المقيمين بعدد من الدول، جاؤوا لتجديد الصلة بالوطن ومناقشة سبل تعزيز مساهمتهم في مسار التنمية الجهوية.

وفي كلمة افتتاحية، أبرز الكاتب العام لعمالة اكادير بالنيابة عن والي الجهة بالأهمية الاستراتيجية التي توليها المملكة للجالية المغربية بالخارج، باعتبارها ركيزة أساسية في النسيج الاقتصادي والاجتماعي، مؤكدا أن اختيار شعار هذه السنة ينسجم مع التوجهات الوطنية نحو رقمنة الخدمات الإدارية وتبسيط المساطر، بما يضمن تسهيل الولوج للمعلومة وتسريع معالجة الطلبات.

كما لفت كلمة الكاتب العام بالتحولات التنموية الغير المسبوقة التي تشهدها مدينة أكادير والجهة ككل بفضل الأوراش الملكية المهيكلة، التي جعلت من سوس ماسة وجهة سياحية متجددة، ومجالا مفتوحا للاستثمار. وأبرز أن هذه المشاريع شملت تطوير البنيات التحتية السياحية، وتأهيل الكورنيش والمناطق الشاطئية، وإنجاز مرافق ثقافية ورياضية كبرى، إلى جانب تحديث الشبكات الطرقية لربط المدينة بمحيطها وتعزيز جاذبيتها.

وأضاف أن هذه الدينامية تتكامل مع ورش الرقمنة، الذي يروم تبسيط المساطر الإدارية لفائدة المواطنين ومغاربة العالم على حد سواء، وتمكينهم من الولوج إلى الخدمات العمومية عن بُعد، مما يسهم في تعزيز ثقة المستثمرين ودعم الحركية الاقتصادية والسياحية بالمنطقة.

وتخللت الفعاليات عروض وورشات تفاعلية قدمتها مؤسسات عمومية وخاصة، استعرضت من خلالها مختلف الخدمات الرقمية التي تم تطويرها لفائدة مغاربة العالم، من بينها المنصات الإلكترونية للتصريح والاستعلام، وآليات التوجيه والاستثمار، إلى جانب تطبيقات للتواصل المباشر مع الإدارات.

كما أتيح للحاضرين فرصة طرح انشغالاتهم ومقترحاتهم، خاصة فيما يتعلق بتبسيط الإجراءات الإدارية وتوفير مواكبة خاصة للاستثمارات التي يعتزمون إنجازها بالجهة، مع التأكيد على أهمية تعبئة كفاءات وخبرات الجالية لدعم المشاريع التنموية.

واختتم اللقاء بتوجيه دعوة مفتوحة لأبناء الجهة المقيمين بالخارج للمشاركة في الدينامية التنموية التي تعرفها سوس ماسة، والاستفادة من فرص الاستثمار المتاحة، مستفيدين من التحولات الرقمية التي تسعى لتقريب الإدارة من المواطن أينما كان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى