شهدت سنة 2024 تطورات دبلوماسية بارزة في ملف الصحراء المغربية، تمثلت في إعلان عدد من الدول قطع أو تعليق علاقاتها مع جبهة “البوليساريو”، وذلك في إطار استمرار الدينامية التي أطلقها جلالة الملك محمد السادس، خلال السنوات الأخيرة، لتكريس مغربية الصحراء ومخطط الحكم الذاتي كحل وحيد لتسوية النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.
وكان اخر هذه الانتصارات ما أعلنت عنه امس جمهورية غانا، رسميا، تعليق علاقاتها الدبلوماسية مع الكيان الوهمي، وأعربت في وثيقة صادرة عن وزارة الشؤون الخارجية والاندماج الإقليمي لغانا، عن دعمها للجهود التي تبذلها المملكة المغربية في التوصل إلى حل سياسي مقبول من جميع الأطراف، مشيرة إلى التزامها بالمساهمة في تعزيز السلم والاستقرار في المنطقة.
وكانت الاكوادور قد أعلنت أيضا في أكتوبر 2024، سحب اعترافها بجبهة البوليساريو، وذلك دعما لإيجاد حل “سلمي وواقعي ودائم وتوافقي للجدل الدائر حول الصحراء”.
وفي خطوة مشابهة، كانت قد أعلنت بنما هي الأخرى في نوفمبر 2024، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع جبهة “البوليساريو” الانفصالية، وجددت التأكيد على “التزامها بالحوار والتعاون متعدد الأطراف، في إطار سياسة خارجية بناءة تهدف إلى تعزيز السلم والأمن الدوليين”.