القضاء الكندي يُصدر حكماً لصالح القاضي المغربي عبد الرحيم حنين ضد المدعو “جيراندو”

في حكم تاريخي أصدرته محكمة كندية يوم 4 دجنبر 2024، قضت بإلزام المدعو “جيراندو” بحذف جميع الفيديوهات التشهيرية المسيئة التي نشرها ضد القاضي المغربي عبد الرحيم حنين. جاء هذا الحكم ليضع حداً للحملات التشهيرية التي شنها “جيراندو” عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث استهدف مؤسسات وشخصيات مغربية لأغراض مشبوهة.

أدلة دامغة تُفند الادعاءات
اعتمد القضاء الكندي في قراره على شهادات وأدلة قاطعة كشفت زيف الادعاءات التي كان يروجها “جيراندو”. وجاء الحكم ليؤكد أن جميع الاتهامات التي ساقها ضد القاضي عبد الرحيم حنين لا أساس لها من الصحة، مما وجه ضربة قاسية لمصداقيته.

انتصار قانوني ورسالة واضحة
اختار القاضي عبد الرحيم حنين اللجوء إلى القضاء الكندي للدفاع عن سمعته، في خطوة تعكس ثقته في نزاهة العدالة الكندية. ويُعد هذا الحكم انتصاراً قانونياً ليس فقط للقاضي حنين، ولكن أيضاً لكل من تعرضوا لحملات التشهير والتحريض. كما أرسل القضاء الكندي رسالة قوية مفادها أن العدالة لا تعترف بالحدود، وأن المساءلة القانونية ستطال كل من يمارس التشهير والافتراء.

فتح الباب أمام دعاوى أخرى
من المتوقع أن يشجع هذا الحكم ضحايا آخرين لـ”جيراندو” على رفع دعاوى قضائية مماثلة، خاصة أن هذا الشخص كان يعتمد على التشهير لتحقيق مكاسب مادية من خلال رفع نسب المشاهدة على قناته الإلكترونية.

مصير “جيراندو” على المحك
مع هذا الحكم، بات “جيراندو” أمام خيارين لا ثالث لهما: إما مواجهة سيل القضايا التي ستُرفع ضده، أو التوقف نهائياً عن نشر الأكاذيب التي قضت على مصداقيته بالكامل. وأكد القضاء الكندي مرة أخرى أنه سيظل حصناً للعدالة ضد أي شكل من أشكال التشهير والإساءة.

هذه السابقة القانونية تُعتبر درساً قوياً لكل من يستخدم وسائل التواصل الاجتماعي للإضرار بسمعة الآخرين. وتثبت أن القضاء العادل قادر على ردع من يتجرأ على نشر الأكاذيب، وحماية حقوق الأفراد من التشهير والتحريض.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى