شهد حي السوسي بمدينة القليعة ليلة أمس حادثة مؤسفة تمثلت في سقوط رجل مسن في خندق تم حفره ضمن أشغال التهيئة المستمرة. هذه الحادثة تثير العديد من التساؤلات حول مدى احترام الجهة المشرفة على المشروع لإجراءات السلامة العامة، ومدى توفيرها لحواجز وقائية من شأنها أن تمنع وقوع مثل هذه الحوادث.
تعكس الحادثة غيابًا واضحًا لإجراءات السلامة اللازمة، التي يجب أن تكون جزءًا أساسيًا من أي مشروع إنشائي. فالأشغال العامة لا تتعلق فقط بإعادة هيكلة الشوارع أو تحسين البنية التحتية، بل يجب أيضًا أن تأخذ في الاعتبار سلامة المواطنين، خاصة الفئات الأكثر عرضة للخطر مثل كبار السن والأطفال.
إضافةً إلى ذلك، يعاني حي السوسي من تأخر ملحوظ في أشغال التهيئة، مما يزيد من معاناة السكان ويعرّضهم لمزيد من المخاطر. إن تأخير الأعمال دون توفير تدابير السلامة الملائمة يمكن أن يترك آثارًا سلبية على حياة الناس اليومية ويؤثر سلبًا على الحركة المرورية في المنطقة.
يجب على الشركة المكلفة بالمشروع أن تتحمل مسؤوليتها، وأن تضع حواجز وأعلام تحذيرية، وتوفر إشرافًا مستمرًا لضمان سلامة المواطنين. وفي هذا السياق، ينبغي أن تكون هناك مراجعة شاملة لإجراءات العمل المتبعة، واتخاذ التدابير اللازمة لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث المؤلمة.
إن الحوادث من هذا النوع تذكير واضح بأهمية السلامة في المشاريع العامة، وضرورة تحسين إدارة الأشغال لضمان حماية المجتمع. نأمل أن تكون هذه الحادثة دافعًا لتحسين الوضع الحالي، والتأكد من أن جميع المشاريع المستقبلية تأخذ في الاعتبار سلامة المواطنين في المقدمة.
ج التازي