عاشت ساكنة ساحة عيساوى ببنسركاو خلال الأسبوعين الماضيين كارثة بيئية حقيقية تهدد صحتهم وسلامتهم، وذلك بسبب تسرب كميات كبيرة من مياه الصرف الصحي من القنوات التحتية، مما أدى إلى تشكل برك من المياه العادمة وانتشار روائح كريهة وبعوض، مما يهدد بانتشار أمراض معدية مثل الكوليرا والتيفوئيد.
بفضل تدخل المستشارة الجماعية سناء الحيان، كان من المقرر أن تبدأ صباح أمس الاثنين أشغال إصلاح هذه القنوات. إلا أن شركة “الرامسا” المسؤولة عن المشروع واجهت بعض الصعوبات، حيث رفض أصحاب بعض الأراضي الخاصة مرور القنوات من أراضيهم، مما اضطر الشركة إلى تغيير مسارها.
بفضل حنكة السيدة المستشارة، تم التوصل إلى حل سريع، حيث سمح أصحاب الأراضي للشركة بتنظيف القناة الأولى الموجودة داخل ملكيتهم وترقيعها بشكل مؤقت لتجنب تفاقم الوضع أثناء فترة الإصلاحات.
ابتداءً من اليوم الثلاثاء، سيتم إجراء مسح طبوغرافي دقيق للساحة لتحديد مسار القنوات الجديد، وسيقوم فريق متخصص بتنظيف جميع البالوعات الموجودة بها. وتوجه السيدة المستشارة نداءً إلى جميع المواطنين للحفاظ على نظافة الساحة وعدم رمي النفايات داخل البالوعات، مؤكدة أن التعاون بين المواطنين والسلطات المحلية هو الحل الأمثل لمثل هذه المشاكل.
هذا التدخل السريع من قبل المستشارة، بالإضافة إلى جهود شركة “الرامسا”، يؤكد حرصهم على توفير بيئة صحية وآمنة للمواطنين، ويعد خطوة مهمة في سبيل معالجة المشكلات البيئية بشكل جذري. نتوقع أن تستمر الأشغال على قدم وساق، وأن يتم الانتهاء منها في أقرب وقت ممكن، لتعود الحياة إلى طبيعتها في ساحة عيساوى.
A.Boutbaoucht
