شهدت عدد من المناطق بإقليم تارودانت وجهة سوس ماسة، وكذلك في إقليم الحوز، ليلة الاثنين/الثلاثاء هزة أرضية جديدة خفيفة أثارت قلق السكان. وفقاً لمصادر إعلامية، فقد شعرت الساكنة بهذه الهزة الارتدادية في جماعات مختلفة، منها جماعة أغبار وتيزي نتاست في إقليم الحوز، بالإضافة إلى عدة مناطق في إقليم تارودانت.
أعادت هذه الهزة إلى أذهان السكان سيناريو الهزة الارتدادية التي خلفت فاجعة زلزال الحوز قبل حوالي عام. وعلى إثر هذه الهزة، سارع العديد من السكان إلى مغادرة منازلهم، حيث قضوا ساعات طويلة في الخارج قبل أن يشعروا بالاطمئنان والعودة إلى منازلهم للنوم والراحة.
هذه الحوادث تبرز القلق المستمر الذي تعيشه المناطق المتضررة من الزلازل في المغرب، حيث تبقى الهزات الأرضية حتى لو كانت خفيفة، مصدراً للتوتر والقلق للسكان، خاصة في ظل ذكريات الكوارث الطبيعية التي خلفت آثاراً عميقة في نفوسهم.
تجدر الإشارة إلى أن المغرب يعرف نشاطاً زلزالياً متواصلاً، خاصة في المناطق الجبلية مثل إقليمي الحوز وتارودانت. ورغم أن الهزات التي تضرب هذه المناطق تكون في الغالب خفيفة ولا تخلف أضراراً كبيرة، إلا أنها تثير مخاوف المواطنين الذين يعيشون تحت تهديد دائم بوقوع هزات أقوى.
السلطات المحلية، وعلى الرغم من طمأنتها المستمرة للسكان، تجد نفسها أمام تحديات مستمرة في تعزيز قدرات الاستجابة للطوارئ وتوفير الدعم اللازم للسكان المتضررين. يبقى الأمل قائماً في أن يتمكن هؤلاء السكان من العودة إلى حياتهم الطبيعية دون مخاوف مستمرة من تكرار مثل هذه الحوادث.
