مهنيون يحذرون من تعرض أطنان من البصل للتلف بسبب الوفرة وتدني الاسعار

حذر مهنيون من تلف أطنان من البصل، بسبب الوفرة الكثيفة، مقابل ثمنه الرخيص، حيث هناك ما يناهز 800 ألف طن مهددة في هذه منطقة الحاجب وبوفكران المعروفة بإنتاجها لأطنان من البصل.

وكشف عبد النبي الزيراري، رئيس جمعية منتجي البصل بالحاجب وبوفكران، أن تكاليف إنتاج البصل هذا العام وصلت إلى درهمين للكيلوغرام، غير أن ثمن البيع لا يوفر هامشا للربح، إذ أن الإنتاج هذه السنة جعل البصل متوفرا بكميات وهو ما خفّض من ثمن بيعه للمستهلك، رغم عودة التصدير نحو دول إفريقية.

وأشار المتحدث، في تصريح لموقع الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، إلى أن حوالي 40 ألف طن من البصل تم استخراجها مؤخرا في المنطقة ذاتها، وهي معروضة للبيع، إلا أن تكاليف الإنتاج لن يُغطيها المهنيون.

ولفت إلى أن منتجي البصل يعولون على عقد لقاء مع الوزارة الوصية، في شتنبر المقبل، لعرض ظروف الإنتاج هذا العام ومراجعة صيغ دعمهم (5000 درهم لشراء الزريعة).

وفي مقابل السعر المنخفض للبصل في هذه الفترة، يحدث العكس مع البطاطس، إذ سجلت ارتفاعا فاق 6 دراهم للكيلوغرام، بعدما كانت في حدود 3 دراهم قبل شهرين.

ورغم أن هذه المادة الحيوية، التي لا تستغني عنها الأسر المغربية، فإنها تعاني بدورها من قلة المياه، على غرار كل المواد الفلاحية والغذائية، إلا أن وضعها منذ شهر يونيو في مستودعات التبريد رفعَ سعرها بسبب تكاليف التخزين.

وشرح مهنيون في تصريحاتهم أن الإنتاج هذا العام استثنائي مقارنة مع العام الماضي، بسبب استمرار الجفاف، كما أكدوا أن الوسطاء ساهموا في ارتفاع الأسعار، كما ساهموا في تهديد محصول البصل، لأنهم يريدون شراءه بدرهم أو أقل.

وأبدى آخرون تفاؤلا من انخفاض ثمن البطاطس مع حلول شهر شتنبر، إذ من المفروض أن يتم استخراج الأطنان المُخزنة في المستودعات لكي تبدأ مرحلة تخزين التفاح والفواكه التي يبدأ جنيها في هذه الفترة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى