تردي الوضع الصحي في إحاحان بإقليم الصويرة والساكنة تناشد عامل الإقليم بالتدخل

يشهد إقليم الصويرة، وتحديداً منطقة إحاحان، أزمة صحية متفاقمة أرخت بظلالها على حياة السكان. فقد تصدر هاشتاغ #انقادالصحةفي_احاحان منصات التواصل الاجتماعي، حاملاً معه صرخات استغاثة من مواطنين يعانون من نقص حاد في الخدمات الصحية الأساسية.

تعد أزمة الصحة في إحاحان وليدة تراكمات، أبرزها توقف مشروع مستشفى تمنار، الذي كان يمثل بارقة أمل لسكان المنطقة. ففي ظل غياب أسباب واضحة لتوقف هذا المشروع الحيوي، يزداد شعور السكان بالإحباط واليأس.

يتجاوز الأمر توقف المشروع، ليصل إلى نقص حاد في الأدوية والكوادر الطبية، وتدهور البنية التحتية للمراكز الصحية القائمة. هذه الأوضاع دفعت بالعديد من المواطنين إلى اللجوء إلى مراكز صحية بعيدة، مما يشكل عبئاً إضافياً على كاهلهم، خاصة كبار السن والمرضى.

هذا وأطلق سكان إحاحان صرخة مدوية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مطالبين الجهات المسؤولة بالتدخل العاجل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه. فقد عبروا عن استيائهم من تجاهل صرخاتهم، وحملوا المسؤولية للسلطات المعنية، مطالبين إياهم بتوفير الخدمات الصحية الأساسية التي هي حق لكل مواطن.

لمواجهة هذه الأزمة، يرى العديد من الخبراء والمواطنين أن الحل يكمن في استئناف أشغال مستشفى تمنار، وتعزيز الكادر الطبي، وتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية، وصيانة البنية التحتية للمراكز الصحية، وتفعيل دور المجتمع المدني.

أزمة الصحة في إحاحان ليست قضية محلية بقدر ما هي قضية وطنية، تعكس حجم التحديات التي تواجه القطاع الصحي في العديد من المناطق بالمغرب. ومن هنا، فإن المسؤولية تقع على عاتق الجميع للعمل سوياً من أجل إيجاد حلول مستدامة لهذه المشكلة، وضمان حق كل مواطن في الحصول على رعاية صحية لائقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى